بدأ الرئيس السوداني عمر البشير أمس زيارة رسمية الى اديس أبابا تستغرق يوماً واحداً، وسط انباء عن احتمال اجتماعه مع رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي. وأكدت مصادر اثيوبية رسمية ان محادثات البشير مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ركزت على تطوير العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين، اضافة الى البحث في القضايا التي ستناقشها اجتماعات منظمة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد التي ستعقد في جيبوتي، مقر المنظمة، من 22 الى 26 من الشهر الجاري. وقال المصدر ان البشير سيلتقي الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم صباح اليوم قبل مغادرته الى الخرطوم. واعتبر ديبلوماسيون ومراقبون في اديس أبابا ان زيارة البشير لاثيوبيا بمثابة بداية حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقة السودانية - الاثيوبية على الرغم من أن اديس أبابا ما زالت تطالب الخرطوم بتسليم المتهمين الثلاثة في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا العام 1995. ويرافق البشير في زيارته الى اثيوبيا وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، ومستشار الرئيس للأمن الخارجي الدكتور قطب المهدي. وأعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية الدكتور حسن عابدين ان الزيارة مكملة لاتصالات جرت بين البشير وزيناوي في الجزائر وسرت وانها تهدف لتطوير العلاقات بين البلدين. ولم يشر المسؤول السوداني الى لقاء سيعقد بين البشير والمهدي. وفي القاهرة، قالت مصادر في "التجمع الوطني الديموقراطي" ان المهدي سيلتقي البشير اليوم في إطار الجهود التي تبذلها اثيوبيا لاتمام المصالحة بين الحكومة وحزب الامة. وقال مدير مكتب حزب الامة في القاهرة صلاح جلال ل"الحياة" "ليس هناك ما يمنع لقاءات على أي مستوى مع مسؤولين في النظام الحاكم، وبحسب معلوماتي ليس هناك خطط منظورة للقاء اي من اطراف النظام". وقالت المصادر، التي أكدت انباء اللقاء وموعده، في حال نجاح محادثات البشير والمهدي فإن بياناً رسمياً سيصدر عن الجانبين يتضمن الخطوات المقبلة والترتيبات الخاصة بعودة المهدي الى السودان.