الخرطوم - "الحياة" - استخدمت الشرطة السودانية الرصاص والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق تظاهرة طلابية في الخرطوم أمس انضم اليها مواطنون وباعة متجولون على رغم محاولات الشرطة منع المتظاهرين من الوصول الى سوق المدينة الرئيسي. ولم تقع اصابات في صفوف المتظاهرين أو رجال الشرطة. وتحولت ندوة نظمها حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة النيلين في غرب الخرطوم لمناسبة مرور 36 عاماً على الانتفاضة الشعبية التي اسقطت نظام الرئيس السابق الفريق ابراهيم عبود الى تظاهرة صاخبة رددت شعارات تدعو الى اسقاط الحكومة الحالية. الرئيس عمر البشير على غرار ثورة اكتوبر 1964، وتطالب بالحريات وتخفيف أعباء المعيشة. وعلى رغم ان الشرطة رابطت بكثافة قرب الجامعة وأمام أبوابها الرئيسية إلا أن الطلاب استطاعوا اختراق الطوق الأمني، والتوجه نحو سوق الخرطوم. وانضم اليهم مواطنون وباعة متجولون. واغلقت المتاجر أبوابها، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات، واطلقت رصاصاً فوق رؤوس المتظاهرين لمنعهم من دخول السوق. ونادى المتظاهرون من حزب البعث باطلاق سراح معتقلين من حزبهم، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة. وطالبوا بالحريات العامة بينما دعا المواطنون الرئيس البشير الى الالتفات الى هموم المواطن المعيشية وتخفيف وطأة الفقر