زامبوانغا الفيليبين - رويترز، أ ف ب - أعلن الجيش الفيليبيني استسلام أربعة من جماعة "ابو سياف" التي تحتجز رهينة اميركية وآخرين ماليزيين جنوب البلاد، ما رفع عدد المستسلمين من الجماعة الى 34 شخصاً. وفي الوقت نفسه، اعلن الجيش ان احد قادة جماعة مسلحة اخرى، قتل خلال اشتباك بين الجانبين في جنوب البلاد. وقال قائد القوات الفيليبينية في جنوب البلاد الجنرال ديوميديو فيانويفا للصحافيين ان هجوم الجيش على مقاتلي "ابوسياف"، "ما زال مستمراً ولم يعد هناك مخبأ أمامهم". واضاف ان اربعة آخرين من الجماعة استسلموا يوم الجمعة الماضي وتوقع خروج المزيد من المقاتلين من مخابئهم في الجبال. وافاد الجيش ان 129 متمرداً قتلوا واعتقل 83 في الهجوم الذي شنه طوال شهر على الجبال في جزيرة جولو المجاورة. وشملت لائحة المعتقلين 36 من المشتبه بهم، من بينهم نساء وقصر، اعتقلتهم الشرطة عندما دهمت مخبأ لهم يوم الجمعة. ويحتجز المتمردون اميركياً يدعى جيفري شيلينغ منذ نحو سبعة اسابيع وثلاثة ماليزيين منذ خمسة اسابيع. كما يحتجزون عاملاً فيليبينياً كان بين 21 رهينة غالبيتهم من الاجانب، خطفوهم من منتجع ماليزي للغوص في نيسان ابريل الماضي، واطلقوا سراح العشرين الآخرين لاحقاً. ومن جهة أخرى، اكد الجنرال فيانويفا مقتل احد قادة جبهة مورو للتحرير الاسلامي وهو تنظيم آخر للمتمردين، وذلك في هجوم شنه الجيش على عناصر التنظيم المذكور. وقال الجنرال ان المتمردين فروا تاركين وراءهم قائدهم المعروف باسم "موسى"، مضيفاً ان كثيرين آخرين من المتمردين اصيبوا بجروح على ما يبدو، لكنهم تمكنوا ايضاً من الهرب. ويذكر ان جبهة مورو للتحرير الاسلامي هي اكبر حركة للمتمردين تقاتل في جنوب الفيليبين من اجل اقامة دولة مستقلة في جزيرة ميندناو الكبيرة. وكان اشتباك وقع الاسبوع الماضي في اقليم مجاور، اسفر عن مقتل 17 متمرداً و8 جنود و5 عناصر من الميليشيات الحكومية. وكان المتمردون كثفوا عملياتهم عشية وصول بعثة من منظمة المؤتمر الاسلامي الى المنطقة اليوم، لاستطلاع الاوضاع هناك. والبعثة مكلفة التحقق من تطبيق اتفاقات السلام الموقعة في 1996 من جانب السلطات وجبهة مورو للتحرير الوطني التي انبثقت عنها جبهة مورو للتحرير الاسلامي إثر انشقاق في 1978. وستحقق البعثة ايضاً في ظروف المدنيين المسلمين في جنوب ارخبيل الفيليبين الذين نزح الآف منهم في ظل الاشتباكات بين الجيش وجبهة مورو للتحرير الاسلامي.