باريس أ ف ب - يستضيف متحف اللوفر الفرنسي ابتداء من 17 آذار مارس المقبل مجموعة مهمة من الخطوط العثمانية التي عني بجمعها وتشكلها رجل الاعمال التركي شكيب صابنجي لتكون متحفاً افتتح قبل فترة قصيرة بالقرب من اسطنبول. وستعرض هذه المجموعة بعد جولة استمرت عاماً في الولاياتالمتحدة وعرضت خلالها في اكبر المتاحف الاميركية ومنها متحف "المتروبوليتان" في نيويورك. وسيكون هذا المعرض مناسبة للتعرف الى هذا الفن العربي الاسلامي الذي لم تخصص له معارض كثيرة في فرنسا الحافلة بالمعارض الفنية. وسيستمر المعرض الذي يضم حوالى 70 عملاً حتى 29 ايار مايو المقبل. ويقدم مجموعة واسعة لفن الخط العثماني عبر اعمال لفنانين تعود الى القرن الخامس عشر وتمتد الى اليوم. وتظهر اعمال الخطاطين العثمانيين في هذا المعرض الذي يقام في جناح ريشليو في اللوفر من خلال الكتب الدينية او الوثائق التاريخية التي تعود الى عهد الامبراطورية العثمانية. واعتمد الاتراك والفرس الخط العربي في كتاباتهم. وعرفت الخطوط العربية مع العثمانيين ازدهاراً جديداً فنشأت مدارس ونمت وتطورت لتعيش عصراً ذهبياً ابتداء من العام 1453 تاريخ سقوط القسطنطينية التي صار اسمها اسطنبول، في ايدي العثمانيين. وما زالت مدارس الخط في اسطنبول الى اليوم تعنى بتجربة الخطوط العربية. وورث صاحب المجموعة شكيب صابنجي هذه الهواية عن والده المتمول التركي ومدير مصانع "صابنجي هولدينغ" الذي كون مجموعة مهمة من اللوحات والخطوط العثمانية وقطع المنحوتات والبورسلين المزخرف والمنمنمات. وتحتوي مجموعة صابنجي الشهيرة دولياً على مئة قطعة معظمها ديني وبعضها يحمل فرمانات السلطان العثماني التي كانت تسجل احياناً على ورق يبلغ طوله المترين وكان يكتبها خطاطون من المشاهير غالباً ما كانوا يلحقون ببلاط السلطان مثل الشيخ حمد الله 1429 - 1520. وسيكون مسار المعرض تاريخياً متسلسلاً اذ يقدم عددا من المخطوطات القرآنية يعود بعضها الى القرنين الخامس عشر والسادس عشر وقد وضعها الخطاط شاهزاد قرقط 1467 - 1513 او احمد قراشيزاري توفي في 1556 الذي كان مقرباً من السلطان سليمان القانوني. ويقدم المعرض عدداً من الرقع او الرسائل الدينية وكذلك القطع المؤلفة من عدة صفحات او المكتوبة على ورق رخامي اللمعة الشيخ حمد الله. وكانت هذه الاوراق تجمع الى بعضها على الطريقة التقليدية.