ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض "الإسلام .. عقيدة وعبادة" الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في قصر الإماراتبأبوظبي، أقيم مساء أمس في مقر الهيئة بالمجمع الثقافي في قاعة ابن ظاهر، عرض لفن صناعة الكتب الإسلامية القديمة لمجموعة من الحرفيين والفنانين الأتراك، ويشمل ذلك فن الإبرو (ترخيم الورق)، فن القطع، فن التذهيب، فنون المنمنمات، فن رسم الخط العثماني، وفن التجليد. ويستمر العرض حتى يوم 6 أكتوبر القادم، ويستقبل الزوار يومياً ابتداءً من اليوم 29 سبتمبر 2009 من الساعة 9:30 – 12:30، ومن الساعة 16:30- 20:30.من جهة أخرى يشهد معرض "الإسلام.. عقيدة وعبادة" إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين وزوار الإمارات، حيث فاق عدد زواره ال 16 ألف زائر، ويستقبل المعرض المُقام حالياً في قصر الإمارات زواره يومياً من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية السابعة مساءً، ويختتم في السابع من شهر أكتوبر القادم. وقد تمّ جمع مقتنيات المعرض الذي يتواصل حتى 7 أكتوبر القادم، من سبعة متاحف ومكتبات وطنية في تركيا من بينها: متحف قصر توبكابي، متحف الفنون التركية والإسلامية، مجمع مولوية جالاتا، مكتبة بيازيت، متحف الأعراق البشرية بأنقرة، ومتحف ميفلانا بمدينة كونيا ومكتبة ملّت. وأكد الدكتور سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث ومدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، أن تعزيز الوعي بغنى الإسلام وشموليته، كدين وثقافة، يأتي في صميم رسالة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وفي هذا الصدد، تنظم الهيئة حالياً معرض "الإسلام: عقيدة وعبادة" وأنشطته الثقافية المرافقة بهدف توضيح واستكشاف المبادئ الاساسية للاسلام كدين وثقافة وسلوك اجتماعي من خلال فهم العقيدة وممارساتها، أي العبادات. وتضافرت جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووزارة الثقافة التركية لتنظيم هذا المعرض بمساهمة علماء مسلمين من كلا الجانبين. واستقطب المعرض أكثر من 16 ألف زائر حتى الآن. ومن أوجه التميز في هذا المعرض شعبيته المتزايدة بين المواطنين والمقيمين والزوار والملاحظات الإيجابية التي يبديها الناس على اختلاف أعمارهم، لا سيما الشباب. ويطغى على زوار المعرض الشعور بالفخر بتراث الإسلام، سواء كدين أو كثقافة، كما يُعتبر المعرض سبّاقا في رؤيته لكيفية تقديم الإسلام دينا وثقافة من منظور العقيدة؛ وذلك عبر عرض آثار الفن الاسلامي التي لا تدخل في أي سياق ديني. والكثير من المعروضات المكرسة لتفسير العقيدة الإسلامية والعبادات تعود في منشئها لمناطق مختلفة من العالم الإسلامي، في حين أن بعضها يرجع تاريخه إلى العصر العباسي. ويقدم المعرض تكبيراً بصرياً لسلسلة من الصفحات النادرة المأخوذة من المخطوطة واسعة الشهرة، الموجودة في المكتبة التابعة لمتحف قصر التوب كابي في اسطنبول، والمعروفة ب"سيرة النبي" (قصص عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام). وتوصف المخطوطة بأنها عمل تاريخي هائل ظل صامداً على مرّ القرون وهو مستمد من مصادر متعددة على رأسها القرآن الكريم والسنة الشريفة. ومما يثير الإعجاب أن المعرض قد تلقى فيضاً من الملاحظات الإيجابية وعبارات الإشادة من أشخاص ينتمون إلى خلفيات ثقافية متنوعة وديانات متعددة، وهو الذي يركز على إظهار العقيدة الحقيقية للاسلام بتنوعه وغناه وتسامحه؛ وفهم المسعى الكبير لهذا الدين وإرثه الرائع، وشعوبه، وثقافاتهم التي رفعت هذا الإرث عالياً عبر أعمال عظيمة ورثناها عنهم منذ فجر الاسلام.