أسفر اجتماع عقد في العاصمة البريطانية أمس، لممثلين عن "تيار الوسط" والقيادة الموقتة ل"المؤتمر الوطني العراقي" عن الخروج بصيغة جديدة للعمل المشترك أزال جملة من العقبات التي كانت تعيق التقدم نحو عقد الاجتماع الموسع للمعارضة العراقية. وذكر مصدر حضر الاجتماع أنه أقرت نسبة تمثيل التيار والقيادة الموقتة، وتسمية ممثليهما في اللجنة التحضيرية المكلفة التهيئة لعقد الاجتماع الموسع الذي كان من المقرر عقده بداية شهر تموز يوليو الماضي. وسيمثل تيار الوسط، وفقاً للمصدر، بخمس شخصيات مقابل سبعة للقيادة الموقتة. وسيجري ممثلو التيارين اتصالات مع القوى الأخرى، لا سيما الأكراد والإسلاميين والعشائر العراقية والتركمان، للتشاور بشأن نسبة وهوية تمثيلهم في اللجنة التحضيرية، إذ حدد نهاية الشهر الجاري آخر موعد لإستكمال الاتصالات التمهيدية. وحسم المجتمعون عدداً آخر من النقاط العالقة، منها مضمون العناوين السياسية لاجتماع اللجنة التحضيرية، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق على صيغة موحدة ستقدم إلى بقية الأطراف لدراستها. هذا، وأبلغ المصدر "الحياة" ان وفداً يمثل كافة أطراف المعارضة العراقية سيتوجه إلى نيويورك لاجراء اتصالات مع مندوبي الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد أعمالها في 21 أيلول سبتمبر المقبل. واتفق أطراف اجتماع لندن على تسمية جديدة للوفد العراقي ب"البعثة العراقية"، التي "تأمل في حض الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على المساهمة في دعم المعارضة العراقية لنظام الرئيس صدام حسين وتأمين تطبيقه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ولا يزال مكان عقد الاجتماع الموسع للمعارضة موضع خلاف، لا سيما بعد تزايد تقارير عن تراجع الحركة الإسلامية عن عرضها لعقده في مدينة حلبجة التي تسيطر عليها الحركة، فيما يتحفظ "الحزب الديموقراطي الكردستاني" عن عقده في مناطق سيطرته، تخوفاً من احتمال اتخاذ بغداد احراءات انتقامية.