احتجت الصين على بيع اسلحة اميركية الى تايوان، فيما اعلنت عن نجاح تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى يمكن تزويده برأس نووي، وسط انباء عن رفعها درجة تأهب قواتها المتمركزة في مواجهة تايوان. بكين، هونغ كونغ - أ ف ب - احتجت الصين بشدة امس الاثنين على ما اعلن عن بيع اسلحة اميركية الى تايوان، ما يشكل تراجعا في العلاقات الصينية - الاميركية التي تشهد تحسناً منذ بضعة اسابيع. وأفادت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية ان القائم بالأعمال الاميركي في بكين جيمس موريارتي الذي يحل حاليا محل السفير، استدعي الى وزارة الخارجية الصينية حيث سلم "احتجاجاً شديداً" على بيع تايوان اسلحة اميركية متطورة حسبما اعلنت الحكومة الاميركية. ولم توضح الوكالة نوع الاسلحة المعنية. وكان البنتاغون اعلن الجمعة عن احتمال بيع تايوان طائرتين عسكريتين من طراز "اي-2 تي هاوكي 2000 اي" ومعدات تكنولوجية بينها اجهزة رادار . وذكر ان تايوان بحاجة الى هذه الطائرات "لزيادة حجم اسطولها الجوي العامل وقدرتها الدفاعية". ويأتي هذا الاعلان في وقت تدهورت العلاقات بين تايوانوالصين إثر مطالبة الرئيس التايواني لي تينغ هوي قبل اسبوعين باعتراف بكين بالجزيرة كدولة. تأهب ونشرت صحيفة "سينغ تاو" المستقلة الصادرة في هونغ كونغ امس نقلاً عن مصادر في بكين ان الصين رفعت درجة الانذار لقواتها المسلحة المتمركزة في مواجهة تايوان درجة اضافية. واضافت الصحيفة ان اللجنة المركزية العسكرية امرت برفع حال الانذار الى الدرجة الثانية اي درجة اضافية اعلى من الدرجة العادية في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي. وأوضحت الصحيفة ان قوات صينية اضافية بدات بالتوجه الى الشواطئ المقابلة لتايوان في مضيق فورموزا. وتعترف الولاياتالمتحدة بمبدأ "صين واحدة" الذي تقر بموجبه بالسيادة الصينية على تايوان لكنها تحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات وثيقة مع الجزيرة. وتعهدت واشنطن منذ 1979 بعدم بيع تايوان الا اسلحة دفاعية وهي ليست ملزمة بالتدخل للدفاع عن الجزيرة في حال تعرضت لهجوم. تجربة صاروخية وأفاد خبراء عسكريون في الصين ان صاروخا طويل المدى اعلنت الصين امس عن نجاح تجربة اطلاقه، قادر على حمل رأس نووي من طراز "دونفينغ دي اف 31". وأشارت معلومات الخبراء الى ان وكالة انباء الصين الجديدة اكتفت بالاعلان عن "نجاح" تجربة اطلاق نوع جديد من صواريخ أرض - أرض طويل المدى. ومع انها لم تحدد طراز الصاروخ الجديد، الا ان الخبراء الغربيين اشاروا الى انه على الارجح "دي اف 31"، السلاح الوحيد الذي طورته القوات البرية، حسب المعلومات المتوفرة لديهم. وأعلن محلل ان الأمر يتعلق بصاروخ استراتيجي جديد عابر للقارات يبلغ مداه ثمانية الاف كلم تقريبا. واشار الى انه من الممكن ان يكون الصاروخ اطلق في صحراء "لوب نور" في كسينجيان شمال غربي حيث تجرى عادة التجارب العسكرية الصينية. ويخشى ان يثير اطلاق هذا الصاروخ مجددا اتهامات الولاياتالمتحدة للصين بالحصول على اسرار نووية من الولاياتالمتحدة. وكان ورد صاروخ "دي اف-31" في لائحة الاسلحة في تقرير كوكس الذي نشره الكونغرس الاميركي في ايار مايو الماضي. واتهم التقرير الذي رفضته الصين رفضاً قاطعاً، بكين بتطوير تكنولوجيا صواريخها من خلال التجسس على اعمال الباحثين الاميركيين.