أعلن الرئيس الصيني جيانغ زيمين وقوف بكين الى جانب الدول النامية، ودعا، في إشارة ضمنية الى معارضته الهيمنة الاميركية الى "اقامة عالم متعدد الاقطاب"، واكد انه سيستعيد تايوان "سلماً"، كما استعاد هونغ كونغ. جاء ذلك في خطاب ألقاه جيانغ في مناسبة الذكرى الخمسين لانتصار الثورة الشيوعية في ختام احتفالات ضخمة هدفها اظهار قوة الصين وتكريس نفسه زعيماً مساوياً لماو تسي تونغ ودينغ هيساو بينغ. وشارك في الاحتفالات 500 ألف مدني وعسكري، وعرض خلالها صواريخ وأسلحة جديدة متطورة من صنع محلي، وأزياء، وأدوات الكترونية... وتعهد الرئيس الصيني في خطابه الذي استعرض انجازات الثورة ب"مواصلة سياسة التوحيد سلماً، خصوصاً توحيد تايوان مع الوطن الأم، بعدما نجحنا في استعادة هونغ كونغ، ومكاو". وأضاف من على منبر في ساحة تيانا نمين، حيث أعلن ماو تسي تونغ قيام الجمهورية الصينية منذ خمسين عاماً: "ان توحيد الوطن بكامله والمحافظة على أمنه هما أساس النهضة الكبرى للأمة الصينية ولإرادة الشعب الصيني الثابتة". وانتقد جيانغ الولاياتالمتحدة و"سياسة الهيمنة" التي تتبعها في العالم، من دون ان يسميها، فقال: "سنعارض الهيمنة وسنعمل من أجل اقامة عالم متعدد الاقطاب". واستعرض جيانغ العسكريين المشاركين في الاحتفالات، مستقلاً سيارة الليموزين المكشوفة التي استخدمها دينغ خلال العرض العسكري الذي أقيم في 1984. وشارك في العرض 12 ألف جندي، وظهرت فيه للمرة الأولى صواريخ عابرة للقارات من نوع "إف - 31" واخرى من نوع "دي أف - 21" و"دي اف - 15" القادرة على حمل رؤوس نووية. كما ظهرت للمرة الأولى ايضاً طائرة "اف.بي.سي - 1" وتشبه المقاتلة "اف - 4" الاميركية و"سوخوي - 24" الروسية، بالإضافة الى مقاتلات من طراز "جيان - 8" الأكثر تطوراً في سلاح الجو الصيني ويمكنها التزود بالوقود في الجو. وكان الرئيس الصيني العضو الوحيد في اللجنة التنفيذية للحزب الذي ارتدى بذلة زرقاء شبيهة ببذلة ماو تسي تونغ ودينغ هيساو بينغ. وتبع العرض العسكري استعراض منصات متحركة مزينة تمثل الأقاليم الصينية بينها تايوان، ومنصات أخرى تمثل الانجازات التي تم تحقيقها، خلال الخمسين سنة الماضية. وشاركت في المسيرة المدنية حشود ضخمة تمثل قطاعات اجتماعية مختلفة مثل عارضات الأزياء والاطباء والمتزوجين حديثاً، وطلاب الجامعات والمقعدين. وانتهت الاحتفالات بإطلاق 50 ألف حمامة في ساحة تيانانمين، وبالألعاب النارية.