تلقى ولي العهد الكويتي المكلف تشكيل الحكومة الشيخ سعد العبدالله الصباح امس ردوداً سلبية من غالبية النواب الذين كان عرض عليهم المشاركة فيها، في حين حذر نائب اسلامي من اعطاء حقائب التربية والتعليم العالي والاعلام "لمن يعتنقون المنهج التغريبي". وعُلم ان النائب عبدالله النيباري اعتذر عن عدم دخول الحكومة بعد ان رفض الشيخ سعد فكرة مشاركة النواب المعارضين على شكل مجموعة متجانسة، كذلك اعتذر النائب أحمد باقر عن عدم المشاركة لأن الشيخ سعد لم يستجب لطلبه الحصول على حقيبة وزارة الأوقاف. ومن المعتذرين ايضاً النائبان محمد الصقر وناصر الصانع، وكان نواب مثل مشاري العنجري وعبدالمحسن جمال اعتذروا منذ البداية معلنين عدم رغبتهم في التوزير من حيث المبدأ. وتشير مصادر الى قبول النائب الجديد عيد النصافي المشاركة وكذلك عبدالوهاب الوزان من غير النواب، وتدور تكهنات في اتجاه ان يشارك الوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة في الحكومة السابقة في التشكيلة الجديدة مع تغيير محدود، ومن هؤلاء الشيخ صباح الاحمد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشيخ سالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وايضاً احتمال استمرار الشيخ محمد الخالد الصباح في منصب وزير الداخلية. ومن الوزارات التي يثير اسم شاغلها اهتماماً خاصاً الاعلام والمال والتربية، ومن الوزراء المتوقع استمرارهم في التشكيلة الحكومية هشام العتيبي وزير التجارة وعادل الصبيح وزير الصحة ولكن بحقائب جديدة. في ظل هذه الاجواء طالب النائب الاسلامي وليد الطبطبائي الشيخ سعد بعدم "تسييس" وزارات التوجيه الثلاث: التربية والتعليم العالي والاعلام بإسناد حقائبها للممثلين عن التيارات السياسية، وقال ان ذلك "سيكون نذيراً بتوتر العلاقات بين السلطتين اذا ما تصرف الوزير من وحي انتمائه الفكري والحزبي". وأشار الى تجربة توزير النائب الليبرالي احمد الربعي عام 1992 والتي انتهت باستجوابه برلمانياً. وقال ان الاسلاميين "سيعتبرون تعيين أحد المتعصبين للمنهج العلماني في احدى وزارات التوجيه اشارة سلبية جداً من جهة السلطة التنفيذية تجاه مبدأ التعاون مع السلطة التشريعية".