أصدر أمير الكويت أمس أمراً عين بموجبه الشيخ جابر مبارك الصباح رئيساً لمجلس الوزراء وكلفه تشكيل الحكومة الجديدة، وعرض أسماء الوزراء عليه تمهيداً لاعتماد الحكومة قبل موعد افتتاح مجلس الأمة (البرلمان) أعماله في الخامس عشر من الشهر الحالي. وكان الشيخ جابر (66 سنة) تولى رئاسة الحكومة الموقتة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر محمد في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تظاهرات شعبية كبيرة ضده. والشيخ جابر أول رئيس للحكومة الكويتية من خارج فرعي آل سالم وآل جابر في أسرة الصباح الحاكمة، وهو ينتمي إلى آل حمد من ذرية الشيخ مبارك الكبير الذي حكم بين 1897 و 1915 وتنحصر الإمارة في ذريته طبقاً للدستور. وتولى الشيخ جابر المبارك حقائب الشؤون الاجتماعية والدفاع والداخلية على مدى 23 سنة. وشهدت الانتخابات الكويتية الخميس الماضي انتصاراً كاسحاً للمعارضة خصوصاً الإسلامية، وقال نواب أمس إن تشكيلة الحكومة يجب أن تتوافق مع تركيبة البرلمان، بينما دعا النائب الإسلامي وليد الطبطبائي رئيس الوزراء الجديد إلى «حسن اختيار من يعينونه على المهمة وإبعاد وزارات التوجيه مثل التربية والإعلام عن أصحاب الفكر العلماني التغريبي». ويرجح ان تشمل الحكومة الجديدة بعض اقطاب الاسرة الحاكمة الذين اختلفوا مع رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد وقدموا استقالاتهم من حكومته، ومن ابرزهم وزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح ووزير التنمية السابق الشيخ احمد الفهد. وخاضت المعارضة معركتها الانتخابية تحت شعاري «الإصلاح» و «محاربة الفساد»، وصرح بعض الفائزين بأنهم سيواصلون معركتهم هذه وسيفتحون ملفات الفساد السابقة، ما يبشر بمواجهة حامية مع الحكومة.