بدأت ثلاث كليات خاصة في استقبال طلبات الالتحاق للعام الدراسي المقبل في السعودية، بعد ترخيصها من وزارة التعليم العالي أخيراً. وتشمل الكليات المعنية كلاً من كليتي دار الحكمة وعفت في جدة وهما للبنات، وكلية الأمير سلطان في الرياض التي تفتح أبوابها حالياً للبنين، فيما تدرس امكان انشاء قسم للبنات في وقت لاحق. الى ذلك، هناك كلية الأمير سلطان للسياحة والفندقة في أبهاجنوب السعودية التي ستقتصر الدراسة فيها على البنين وستضم أقسامها تخصصات متعلقة بقطاع السياحة. ويبلغ القسط السنوي في كلية الأمير سلطان في الرياض 40 ألف ريال لأي من التخصصات الثلاثة المتاحة وهي العلوم المالية والحاسب الآلي والتسويق. ويتوقع أن يصل عدد الطلاب في السنة الأولى الى 250 كحد أقصى جميعهم من القسم العلمي شرط ألا تقل نسبة الطالب في الثانوية العامة عن 85 في المئة. وستتيح الكلية التحاق غير السعوديين بها على عكس الجامعات الحكومية التي لم تعد قادرة على استيعابهم، كما سيتمكن عشرة من الطلاب الحاصلين على نسب متميزة من الحصول على منح دراسية مجانية. أما كلية عفت في جدة فهي خاصة بالطالبات وتضم تخصصين هما رياض الأطفال والحاسب الآلي وتبلغ أقساطها السنوية 40 ألف ريال يمكن دفعها على دفعتين كونها تتبع نظام الساعات، فيما تدرس الكلية وضع رسوم لكل مادة على حدة حتى يمكن التفريق بين الطالبات اللواتي يسجلن عدداً كبيراً من الساعات وغيرهن. وتشترط الكلية حصول الطالبة الملتحقة على شهادة "التوفل" الخاصة بإجادة اللغة الانكليزية كلغة ثانية بحد أدنى 500 نقطة، ويتم ذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة التي تتيح للراغبات التقدم للامتحان الخاص بذلك. وتبدأ كلية الحكمة بفتح ثلاثة تخصصات لطالباتها وهي: التعليم الخاص وإدارة نظم المعلومات والتصميم الداخلي، وهي الفروع التي وجد القائمون على الكلية توجهاً أكبر من الراغبات في الالتحاق بها من خلال استبيانات تم توزيعها سابقاً. وحددت الكلية 56 ألف ريال رسوماً سنوية، وتشترط حصول الطالبات على نسبة لا تقل عن 80 في المئة في شهادة الثانوية العامة والتمكن من الانكليزية. وكانت وزارة التعليم العالي رخصت لست كليات أهلية في الفترة الماضية وفق المرسوم الملكي الرقم م/8 الصادر في تشرين الثاني نوفمبر 1993 الذي نص على الموافقة على نظام مجلس التعليم العالي والجامعات في السعودية، وجاء في البند 14 منه "إقرار القواعد المنظمة لانشاء مؤسسات أهلية للتعليم فوق الثانوي والترخيص لها والاشراف عليها". وتواجه الجامعات السعودية معوقات في عمليات القبول خصوصاً في ما يتعلق بنسب الالتحاق بالكليات التي تحدد سنوياً حسب امكانات الاستيعاب، اضافة الى عوامل أخرى متباينة. ومن بين سبعة جامعات موجودة في السعودية يتاح للبنات الدراسة في خمس الى جانب 13 كلية للتربية موزعة جغرافيا على المناطق المختلفة، وتستوعب مجتمعة ما نسبته 60 في المئة فقط من اجمالي المتقدمات سنوياً، ما يؤكد ضرورة وجود مؤسسات تعليمية أخرى تتيح الفرصة أمام العدد المتبقي لتلقي التعليم العالي بمختلف تخصصاته. وتسعى المؤسسات التعليمية الخاصة الى اضافة تخصصات علمية جديدة مكملة لما هو متاح حالياً. وكان الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة "المملكة القابضة"، أشار الى ان شركته في صدد الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة بتأسيس جامعة أهلية في السعودية. كما تخطط معاهد العالمية للحاسب والتقنية لانشاء كليات أهلية تدرس علوم الحاسب الآلي بفروعه المختلفة بهدف الحصول على شهادة البكالوريوس في هذه التخصصات. وتدرس "العالمية" حالياً مناهج الحاسب الآلي للملتحقين بها من النساء والرجال بالتعاون مع كليات الحاسب الآلي في الجامعات السعودية، وتمنح المعاهد المنتشرة في مناطق مختلفة من السعودية، شهادة الدبلوم بعد انتهاء الطالب من سنتي الدراسة واجتياز الامتحانات المطلوبة. وكانت مجموعة "دلة البركة" اعلنت مطلع 1994 نيتها تأسيس أكاديمية للعلوم الادارية والتطبيقية في المنطقة الغربية، من خلال تعاون "شركة دلة لتنمية المهارات البشرية" مع جامعة ويلز البريطانية، غير أن المشروع لم ير النور حتى الآن.