قال الرئيس بيل كلينتون للاجئين من كوسوفو تفقدهم امس في اطار زيارته لالمانيا، ان "ميلوشيفيتش لم يفلح فى محو هويتكم ولن ينجح فى محو بلدكم وستعودون الى بيوتكم". وكررت دول الاطلسي مطلبها بأن تكون قواتها نواة اي انتشار في كوسوفو لضمان عودة آمنة للاجئين الى الاقليم. جاء ذلك إثر توقيع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع زائد روسيا اعلان مبادئ اهم بنوده موافقة موسكو على انتشار دولي امني فاعل في كوسوفو، على رغم استمرار الخلاف على طبيعة هذا الانتشار. ويمهد الاعلان للتوصل إلى صيغة قرار انتشار في الاقليم يصدره مجلس الأمن على أساس البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة. راجع ص7 ورفضت الدول الصناعية السبع اقتراحاً روسياً بوقف الغارات على يوغوسلافيا موقتاً، على ان يتزامن ذلك مع تقليص الوجود الصربي في كوسوفو وتشكيل ادارة موقتة للاقليم برئاسة الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا، الذي فاجأ بلغراد وموسكو امس بضم صوته الى الغرب، مؤيداً "نشر قوات من الحلف الاطلسي ودول اخرى في كوسوفو وانسحاب القوات الصربية" من الاقليم. وأكد روغوفا رداً على سؤال ل"الحياة" خلال مؤتمر صحافي في روما امس ان "اتفاق رامبوييه، لا يزال يمثل القاعدة الاساس لأي حل في الاقليم"، مما شكل "ضربة رئيسية للآمال التي عقدتها بلغراد عليه". لكن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف اكد ان القوى الغربية رفضت طلب وقف الغارات موقتاً. وقال: "لا اشعر بالرضا في الحرب الدائرة". وقال ان الاطلسي لا يمكنه المشاركة في وجود امني دولي في كوسوفو من دون موافقة يوغوسلافية. ورداً على سؤال هل ان موسكو ما زالت تعترض على مشاركة الحلف في قوة امنية في كوسوفو؟ قال: "الامر لا يتعلق برأي روسيا او رأي اليابان. كل هذه الآراء يجب أن تؤخذ في الاعتبار لكن من دون موافقة يوغوسلافيا لا يمكن عمل اي شيء". وفيما بدأت بلغراد عمليات تطهير عرقي جديدة ضد من تبقى من الألبان في كوسوفو توفر المزيد من المعلومات عن عمليات قتل واسعة ومقابر جماعية في أنحاء الاقليم. وطالب البرلمان الاوروبي امس بمحاكمة الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش "فوراً" امام محكمة الجزاء الدولية بتهمة "التهجير الجماعي" لمئات الآلاف من ابناء كوسوفو. وأبلغ لاجئون وصلوا الى مقدونيا "الحياة" ان عناصر الشرطة والميليشيات الصربية تعرضت لقوافلهم "وفصلت الرجال واقتادتهم الى جهات مجهولة" ولم تتورع عن قتل الأطفال والمسنين واغتصاب النساء.