سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل خطة روسية لحل أزمة كوسوفو وافق عليها ميلوشيفيتش واستقبلها الأطلسي بحذر . وقف الغارات فوراً وسحب جزئي للجيش الصربي وقوات دولية بإشراف الأمم المتحدة
وضع خبراء روس ويوغوسلاف تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في يوغوسلافيا، وافق عليها الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، في خطوة اعتبرها المراقبون تنازلاً كبيراً عن شروطه السابقة، وتقضي بوقف الغارات الاطلسية، وسحب الجيش الصربي جزئياً من كوسوفو، ونشر قوات دولية بإشراف الأممالمتحدة، ووافق ميلوشيفيتش ايضاً على بقاء وحدات الاطلسي في البانيا ومقدونيا، كما وافق على ان تراقب طائرات روسية وأطلسية انسحاب الشرطة من كوسوفو. لكن الحلف استقبل النبأ بحذر شديد، بانتظار المزيد من التفاصيل. حصل فيكتور تشيرنوميردين موفد الرئيس الروسي بوريس يلتسن الى يوغوسلافيا على تنازل من الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش الذي وافق للمرة الأولى الجمعة على مبادئ مجموعة الثماني لتسوية الازمة في كوسوفو. لكن الاتفاق الذي توصل اليه تشيرنوميردين في ختام مهمة جديدة الى بلغراد، استقبله الغربيون بحذر وتحفظ، اذ بادر حلف شمال الاطلسي الى تكثيف غاراته على يوغوسلافيا خلال ليل الجمعة - السبت. وأكدت موسكو امس ان بلغراد وافقت على خطة روسية مفصلة تقضي بوقف الغارات وسحب جزئي للقوات الصربية من كوسوفو، ووضع قوات دولية في الاقليم تحت اشراف الأممالمتحدة. وذكرت وكالة "ايتار تاس" الرسمية ان المبعوث تشيرنوميردين بحث الخطة في اجتماع دام عشر ساعات مع ميلوشيفيتش الذي "وافق عليها كاملة". وتقضي الخطة بأن تبدأ "عملية لحفظ السلام" تحت اشراف الأممالمتحدة فور وقف الغارات وتقليص قوات الجيش والشرطة الصربية المرابطة في كوسوفو. ووافقت بلغراد على بقاء وحدات الحلف الاطلسي في الجانب ومقدونيا على ان تكون مهمتها "محاصرة منطقة النزاع" ومنع تسرب عناصر من جيش تحرير كوسوفو عبر الحدود وتقديم مساعدات انسانية الى اللاجئين. وبموجب الخطة ينبغي ان تنشر في المنطقة الحدودية قوات من بلدان محايدة بينها روسيا وعدد من دول الكومنولث مهمتها ضمان الأمن في الاقليم وتأمين عودة اللاجئين. ويتولى مجلس الأمن الدولي الاشراف على عملية حفظ السلام ويعين لقيادة القوات الدولية ضابط من بلد محايد على ان تكون رئاسة هيئة الاركان لبلد عضو في الحلف الاطلسي لم يشارك في الغارات. وأكدت موسكو ان الجانب اليوغوسلافي ابدى استعداده لتقديم "تنازلات اضافية"، منها الموافقة على ان تراقب طائرات استطلاع روسية واطلسية عملية انسحاب القوات الصربية، ويمكن ان توافق بلغراد على "توسيع المنطقة الحدودية" بين كوسوفو والدول المجاورة. واعتبرت روسيا موافقة بلغراد على هذه الخطة "فاتحة" للوصول الى تسوية تراعي مواقف جميع الاطراف المعنية. تحفظ الأطلسي وفي بروكسيل اعلن الناطق باسم الاطلسي ان الحلف "ينتظر المزيد من التفاصيل ليعلن موقفه". وفي واشنطن أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن ان الولاياتالمتحدة "ترى ان التقارير التي تحدثت عن مباحثات تشيرنوميردين في بلغراد تبعث الأمل في احراز تقدم باتجاه التوصل الى تسوية سلمية لأزمة كوسوفو". وأضاف ان واشنطن "ترحب بالخطوات التي تتخذ باتجاه القبول بشروط حلف شمال الاطلسي". أما فرنسا فأعلنت انها تلقت بتحفظ نتائج محادثات تشيرنوميردين مع ميلوشيفيتش وانه "ينبغي التحقق منها قبل الادلاء بأي تعليق". وأعربت الصحف الصربية في بلغراد امس عن املها بأن تكون موافقة ميلوشيفيتش على الخطة "كافية لوقف الحملة الاطلسية على يوغوسلافيا". ووصفت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الاعلان بقبول الاقتراحات بأنه "تأكيد لما كان اوضحه الرئيس ميلوشيفيتش في شأن موافقته على المبادئ كأساس لأي حل".