حذّرت باكستانالهند، أمس، من مواصلة الغارات الجوية التي نفذتها طائراتها على كشمير وطاولت قذائفها مناطق في شطر كشمير التابع لباكستان ويعرف باسم "ازاد كشمير" او كشمير الحرة. وقال وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز أن بلاده ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية نفسها وهي لن تتوانى عن الرد على "الاستفزازات الهندية". وتجاهلت باكستان تحذيراً هندياً بعدم التدخل في المعارك الدائرة في كشمير ووضعت قواتها المسلحة في حال تأهب، فيما نفت مصادرها ما ذكرته نيودلهي عن تسلل 600 مقاتل من الاراضي الباكستانية الى الشطر الذي تهيمن عليه الهند في كشمير. وتطورت الأحداث بشكل دراماتيكي إذ أقدمت القوات الهندية أمس على إغلاق مطار سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، كما أغلقت طريقاً يصل بين شطري كشمير الخاضعة لسيطرتها والباكستانية ودفعت بالآلاف من قواتها على طول خط الهدنة الفاصل بين الشطرين. ودعت باكستان لأمم المتحدة لإرسال مندوب للتهدئة. وابلغ الناطق باسم عموم الأحزاب الكشميرية سردار عتيق أحمد خان الى "الحياة" في مظفر آباد، أمس، ان التوتر المفاجئ نشأ بعد "نجاح المجاهدين الكشميريين في تحرير بعض المواقع في كشمير المحتلة وفشل القوات الهندية في استعادتها رغم مرور أيام على تاكيد الهنود أنهم قادرون على ذلك، إلى جانب ان الوضع السياسي الهندي مضطرب إذ تسعى الحكومة إلى صرف انظار الشعب عن المشاكل الداخلية". وفي باريس ا ف ب، قال وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين، ان الغارات الجوية جاءت رداً على تسلل مسلحين مسلمين من الشطر الباكستاني واقتصرت على الشطر الهندي من كشمير. ونفى وجود ازمة حدودية بين بلاده وباكستان، قائلاً ان "لا اساس مطلقاً" لمشاعر القلق حيال تحول الازمة الى نزاع بين البلدين.