قال مسؤولون في الشرطة والجيش في الهند إن قوات الأمن الهندية قتلت بالرصاص متشدداً بارزاً اليوم (السبت) خلال معركة بالأسلحة النارية استمرت سبع ساعات في منطقة كشمير المتنازع عليها. وتتهم السلطات المتشدد ويدعى بشير أحمد ويعرف باسم «بشير العسكري» بقتل ستة من أفراد الشرطة وكان اسمه مدرجاً على قائمة أكثر المطلوبين في الهند، وكانت هناك مكافأة قدرها مليون روبية (حوالى 15500 دولار) نظير قتله. وقال مسؤولون إن أحمد قتل ستة من أفراد الشرطة في مكمن في منطقة أنانتناغ الجنوبية الشهر الماضي. وقتل متشدد آخر قالت الشرطة إنه يدعى آزاد مالك أثناء العملية المشتركة بين الجيش والشرطة اليوم في قرية دايليغام في أنانتناغ. وقال ناطق باسم الشرطة إن مدنيين قتلا أيضاً في الاشتباك وجرى إنقاذ 17 آخرين ظلوا محاصرين مع المتشددين داخل منزل. وقال اللفتنانت كولونيل راجيش كاليا وهو ناطق باسم الجيش مقره مدينة سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير، إن المتشددين القتيلين كانا ينتميان لجماعة «عسكر طيبة». وتتهم الهندباكستان بتدريب وتسليح المتشددين ومساعدتهم على التسلل عبر الحدود الفعلية التي تعرف باسم خط المراقبة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان. وتنفي باكستان هذه المزاعم. وكانت كشمير السبب في اثنين من الحروب الثلاث بين الهندوباكستان منذ استقلالهما في العام 1947. إلى ذلك، استنكر قائد جماعة مسلحة في كشمير اليوم، تصنيفه الولاياتالمتحدة له إرهابياً وتعهد مواصلة كفاحه المسلح ضد الحكم الهندي في الشطر الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير المقسم. ووصف سيد صلاح الدين قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه «أحمق»، قائلاً إنه هدية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي زار واشنطن الإثنين الماضي وهو اليوم نفسه الذي أعلنت فيه واشنطن أن صلاح الدين إرهابي عالمي. وقال صلاح الدين في مؤتمر صحافي في مظفر أباد، عاصمة الشطر الباكستاني من إقليم كشمير وهي مقره منذ حوالى 25 عاماً بصفته قائداً لجماعة «حزب المجاهدين» أكبر جماعة مسلحة مناهضة لحكم الهند في كشمير، «لا يمكنهم الاستشهاد بحدث فردي لإثبات أننا إرهابيون». وأضاف «تلك الحماقة لا يمكن أن تضعف عزيمتنا ولا أن توقف الكفاح من أجل الحرية والأفعال الهادفة للمقاتلين من أجل الحرية»، قائلاً إن هجمات مقاتليه تنفذ ضد أهداف عسكرية مشروعة ولا تستهدف مدنيين. وتنفي باكستان تقديم دعم مادي للانفصاليين الكشميريين، لكنها أكدت الأسبوع الماضي أنها ستواصل تقديم دعم معنوي وديبلوماسي للكفاح الكشميري من أجل حق تقرير المصير. وتلقي الهند بمسؤولية تأجيج التمرد المستمر منذ 28 عاماً في كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة على باكستان وصعدت من جهود ترمي إلى الضغط على باكستان. واتهم نشطاء وجماعات معنية بحقوق الإنسان قوات الأمن في الشطر الهندي من كشمير بقتل ما يصل إلى مئة محتج من الانفصاليين منذ اندلاع تظاهرات حاشدة مناهضة للهند في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في الإعلان الذي صدر الإثنين الماضي، إن صلاح الدين هدد في أيلول 2016 بتدريب المزيد من الانتحاريين في كشمير وتعهد تحويل وادي كشمير «إلى مقبرة للقوات الهندية». ويستتبع إدراج صلاح الدين في القائمة منع المواطنين الأميركيين من التعامل المالي معه والحجز على كل ممتلكاته في الولاياتالمتحدة. وتحول صلاح الدين، وهو من مدينة بادجام في الشطر الهندي من كشمير، من سياسي إسلامي إلى قائد لمسلحين بعد أن خسر انتخابات خاصة للمجلس التشريعي في كشمير في العام 1987 قال إنها شهدت «تزويراً واسع النطاق» أشرفت عليه الهند.