ارتفع إلى 29 عدد قتلى هجومٍ شنَّته «طالبان» على قاعدةٍ جويةٍ شمال غرب باكستان، فيما قتلت القوات الهندية 5 مسلَّحين قرب الحدود الفاصلة بين شطري إقليم كشمير. وأعلن كبير المتحدثين العسكريين الباكستانيين، الجنرال عاصم باجوا، مقتل 29 شخصاً على الأقل، هم 23 من عناصر القوات الجوية و3 من الجيش و3 مدنيين، وإصابةٍ عددٍ مماثل جرَّاء عملية إرهابية نفذها 14 مسلحاً بواسطة صواريخ وقنابل ورشاشات. وشُنَّ الهجوم، الذي تبنته حركة «طالبان»، فجر أمس على قاعدة بدابر الجوية القريبة من مدينة بيشاور. وأدى ذلك إلى مقتل جنود كانوا يصلون داخل مسجد القاعدة، بحسب المتحدث العسكري الذي لفت إلى «مقتل جميع المهاجِمين أمس برصاص القوات». وتعد العملية الأكثر دموية للحركة المتمردة منذ قتل مسلحيها أكثر من 150 شخصاً معظمهم أطفال في إحدى مدارس بيشاور في ديسمبر الماضي. وفي حصيلةٍ أوّلية عن هجوم أمس؛ أشار الجيش إلى مقتل 17 شخصاً، لكنه رفع العدد لاحقاً إلى 29. وعلى صعيدٍ آخر؛ أعلنت القوات الهندية قتل 5 مسلحين يُعتقَد أنهم متمردون قرب الحدود الفاصلة بين شطري كشمير المقسَّمة أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل أراضي الهند قادمين من الجانب الباكستاني. ورَصَد الجنودُ المسلحين الخمسة عندما عبروا صباح أمس الخط الفاصل في غوريز على بعد نحو 130 كلم شمال مدينة سريناغار الرئيسة في كشمير. وأفاد المتحدث العسكري الهندي، الكولونيل أن أن جوشي، ب «قتل الجيش خمسة إرهابيين أثناء محاولتهم التسلل عبر الخط الفاصل في قطاع غوريز»، مؤكداً أن «الجنود أحبطوا محاولة التسلل». وتتهم نيودلهي إسلام آباد بتسليح المتمردين وتدريبهم على التسلل إلى مناطقها، وهو ما تنفيه الثانية التي تقول إن دعمها التمرد الكشميري الهادف إلى الحصول على حق تقرير المصير يقتصر على الجانبين الدبلوماسي والمعنوي. وكشمير مقسمة بين البلدين منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947. لكنَّ كلّاً منهما يزعم ملكيته كامل الإقليم، لذا خاضتا حربين بسببه.