وسط توتر العلاقة بين واشنطن وإسلام آباد إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجيته الجديدة حول أفغانستان، والتي تضمنت عقوبات مالية على باكستان واتهامها بممارسة لعبة مزدوجة في أفغانستان، صرح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس خلال زيارته الهند بأن «الملاذات الآمنة الإرهابية لا يمكن التهاون معها»، متعهداً العمل مع الهند ل «التخلص من هذه المشكلة». وناقش ماتيس مع المسؤولين الهنود وسائل تعزيز الروابط العسكرية، ورحب بالجهود التي تبذلها نيودلهي للمساعدة في استقرار الوضع في أفغانستان، لكنه شدد على أن هذه المساعدة «لا تعني مطلقاً وجود قوات هندية في هذا البلد». لكن أعقب ذلك تهديد قائد الجيش الهندي الجنرال بيبين راوات في مقابلة مع محطة تلفزيونية بشن ضربات لاستئصال الملاذات الآمنة للمسلحين في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير. في المقابل، اتهم الناطق باسم الخارجية الباكستانية نفيس زكريا الهند باستخدام فصائل حركة «طالبان باكستان» ورقة للضغط على أمن باكستان واستقرارها. وأشار إلى أن البروفيسور بهارات كارفاد، المسؤول في معهد الدراسات الأمنية التابع للاستخبارات الهندية، كتب في جريدة «هندوستان تايمز» أن «من الغباء أن تفرط نيودلهي بورقة طالبان باكستان التي يمكن استخدامها لزعزعة استقرار باكستان، والرد على ما تنفذه باكستان في كشمير». وأعلنت وزارة الدفاع الهندية إحباط محاولة تسلل لانفصاليي كشمير عبر الخط الفاصل في منطقة كيران في الإقليم، متهمة الجيش الباكستاني بتوفير غطاء مدفعي للعملية. وكانت القوات الهندية قتلت انفصالياً كشميرياً خلال اشتباك مسلح في منطقة يوري قبل يومين. وأورد بيان الوزارة أن محاولة التسلل «تم الرد عليها بما يجب، من دون تكبد خسائر بشرية هندية»، فيما نفت القيادة العسكرية قطع المسلحين رأس جندي هندي في الاشتباك. وتتهم القوات الهنديةباكستان بتوفير ملاذ آمن وغطاء للمقاتلين الكشميريين في صراعهم من أجل الانفصال، فيما تشدد باكستان على أن دعمها الشعب الكشميري يقتصر على الشق المعنوي والديبلوماسي والإنساني، وأن لا معسكرات للانفصاليين في مناطق الشطر الذي تسيطر عليه».