يستمر التحقيق القضائي والمالي مع مغني الأوبرا العالمي لوتشيانو بافاروتي 63 عاماً بعدما تردد عن تهربه من دفع الضرائب، وقد تصل العقوبة، في حال التثبت من الوقائع والأدلة، إلى سنتين في السجن إذا لم يدفع الرسوم والضرائب المتوجبة عليه. ومعلوم ان السلطات الايطالية سجنت في 1982 الممثلة الايطالية المشهورة صوفيا لورين 28 يوماً بتهمة جرائم ضريبية. ويحاول التحقيق التدقيق في أموال بافاروتي المنقولة وغير المنقولة وحجم الضرائب على بيوته بعدما ابلغ السلطات الايطالية بأنه يعيش في موناكو جنة الضرائب منذ 1983. ويبدو ان السلطات الايطالية تشكك في ذلك، وهي غير مقتنعة لأن الشقة في موناكو ثمنها 200 ألف جنيه استرليني ومساحتها أقل من 100 متر مربع وصغيرة بالنسبة لحجم المغني الجبّار. وان الشقة في بولفار برنسيس في الطابق الرابع تفتقر إلى غرفة للخدم وللحراس الشخصيين وغرفة لاستقبال الزوار، ولا يوجد فيها مساحة كافية للتمرين على الغناء الأوبرالي، لذلك لا يمكن ان تكون مركز إقامة دائمة لبافاروتي. بالنسبة إلى بيت مغني الأوبرا في قريته مودينا شمال ايطاليا فهو يضم 15 شقة ثمنها أكثر من مليوني جنيه استرليني. ومن أملاك بافاروتي الأخرى التي لها فوائدها بالنسبة للدوائر الضريبية في ايطاليا فيللا على تلة في بيسارو على الشاطئ الأطلسي ثمنها مليون و200 ألف جنيه استرليني وفيها حوض سباحة وكاراج يتسع ل 6 سيارات وموقف و6 غرف نوم واسعة وثلاث شقق صغيرة ولديه ثلاث بنايات ثمنها 700 ألف جنيه استرليني له ولزوجته المستقبلية في مودينا معها مطعم وميدان لركوب الخيل. ويتركز التحقيق على علاقات بافاروتي مع الجمعيات الخيرية التي يغني لها مجاناً ومشاريعه الخاصة في سباق بافاروتي الدولي للخيول في ايطاليا. وكانت المحاكمة التي جرت الثلثاء الماضي كشفت عن مواجهة مريرة بين محامي الدفاع والنيابة العامة ومفتشي الضرائب. فيما أعلن ماسيموليون محامي بافاروتي ان موكله لم يعد مقيماً في ايطاليا وإن كان سيعود يوماً إليها، لكنه الآن كثير الاسفار ويعيش خارج الأراضي الايطالية. السلطات الضريبية ترى أن على بافاروتي ان يدفع أكثر من 5،3 مليون جنيه استرليني نصفها فوراً يتعلق بضرائب عن 1989 و1991، في حين يرى القاضي في قرية مودينا مسقط رأس بافاروتي، ان تحفظ القضية ويوضع الملف على الرف.