فازت شركة "الزا" الاسبانية بمناقصة إدارة خدمات النقل المدني في مدينة مراكش ضمن صيغة "تفويض الامتياز" التي يعمل بها المغرب حالياً في مجال خدمات الماء والكهرباء والنفايات والتطهير والبنيات التحتية. وقالت بلدية المدينة إن الشركة الاسبانية المعروفة باسم "شونسيداد اوتوموفيليس دي لواركا" حصلت على عقد تشغيل خطوط النقل المدني داخل مراكش مدة 15 سنة. وستستورد الشركة حافلات جديدة لمواجهة النقص الحاصل وستخلف وكالة النقل المحلية المعروفة باسم "راتما" التي واجهت طيلة العام الماضي صعوبات مالية وتقنية كبيرة هددتها بالافلاس. وستضيف "الزا"، طبقاً للعقد الذي يمتد العمل به حتى السنة 2014، 20 حافلة جديدة في اسطول النقل المدني في مراكش في الربيع المقبل تاريخ استلام العمل، على أن يرتفع العدد إلى 80 حافلة في وقت لاحق. وستوفر الشركة الاسبانية 250 وظيفة جديدة وستستثمر 11 مليون دولار وستلتزم بشروط السلامة وحماية البيئة. وقالت مصادر مغربية إن التجربة قد تنتقل إلى مدن أخرى لمواجهة النقل في قطاع النقل الحضري، خصوصاً في التجمعات السكنية الكبيرة. وكانت بلدية الرباط استوردت العام الماضي نحو 200 حافلة مستعملة من السويد وهولندا بأسعار تفضيلية لزيادة أعداد الناقلات في العاصمة. ويقوم نظام الامتياز الذي يعمل في المغرب، كصيغة وسطى بين التخصيص والابقاء على القطاع العام، على اسناد الخدمات إلى الشركات المعنية التي تتولى بدورها الاستثمار وتحصيل رسوم الخدمات طيلة مدة العقد التي تراوح بين 15 و30 سنة. من جهة اخرى، تواصل بلدية طنجة منذ مطلع السنة الجارية استلام العروض من الشركات المرشحة لمناقصة إدارة خدمات الماء والكهرباء والتطهير قيمتها بليون دولار، ويمتد العمل بها 30 سنة. وقالت مصادر في بلدية طنجة إن مجموعات اسبانية وبرتغالية وفرنسية وبلجيكية وهولندية والمانية وايطالية تقدمت بعروض للفوز بالصفقة التي تنتهي تقديم عروض في شأنها في 26 الشهر الجاري. وتتنافس في الإطار نفسه 4 شركات دولية كبرى على مشروع تطهير خليج طنجة، الذي تقدر قيمته بمئات الملايين من الدولارات، وهي "لاجينرال دو زو" الفرنسية و"دراغادوس" الاسبانية و"باي واتر" البريطانية، و"بكتل" الأميركية التي خسرت المنافسة أمام "بويغ" الفرنسية في شأن بناء ميناء جنوبالمدينة قيمته 400 مليون دولار.