فازت مجموعة "بويغ" الفرنسية بمناقصة بناء ميناء تجاري دولي جنوبطنجة على المحيط الاطلسي كانت تتنافس عليه مع مجموعة "بكتل" الاميركية. وتبلغ قيمة العقد 300 مليون دولار. وقالت مصادر مغربية ان المجموعة الفرنسية قدمت عروضاً افضل من منافسيها خصوصاً ما يتعلق بالجوانب المالية التي ينص عليها دفتر التحملات. وتنوي مجوعة "بويغ" استناداً الى مصادر مالية استخدام اتفاق مبادلة الديون الفرنسية باستثمارات محلية قيمته 250 مليون دولار لتحصل الجزء الخاص برأس المال المحلي الذي قدرته بنحو 500 مليون درهم لانشاء شركة محلية تتولى بناء المرفأ وادارته على صيغة الامتياز. وقالت المصادر نفسها ان "بويغ" ستعمد في وقت لاحق الى توجيه طلب شراء الديون من الخزانة الفرنسية ووزارة المال المغربية بهدف استكمال اجراءات مباشرة المشروع. ولم يتم كشف اسباب فشل "بكتل" الاميركية في حيازة الصفقة التي كانت تراهن عليها لتعزيز نشاطها في شمال افريقيا وربما تعلّق الامر بالجانب المالي او الضمانات الدولية. وكانت المجموعة حصلت على دعم الادارة الاميركية للمشروع كما حصلت "بويغ" بدورها على دعم الادارة الفرنسية. وينتظر قريباً التوقيع على عقد انشاء الشركة المحلية لانجاز مشروع الميناء وادارته وسيكون على "بويغ" الدخول في تحالفات مالية لتأمين ضمانات قروض لا تقل عن 300 مليون دولار لانجاز المشروع الذي يُصنف ضمن صيغة "التنفيذ والتشغيل والتسليم" بي. تي. او على مدى ثلاثين سنة مقابل دفع رسوم وحقوق الى الخزينة المغربية واعادته في نهاية العقد. وكانت مجموعة "بويغ" التي تملك فروعاً في المغرب بيمارو بنت مطلع التسعينات مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بكلفة 500 مليون دولار. وتتمتع مجموع "بويغ" الفرنسية بمرجعية استثنائية في المغرب بفعل معرفتها القديمة بسوق المغرب وعلاقتها بمصادر القرار. ويُنتظر ان تبدأ اشغال الحفر والبناء في ميناء طنجة قبل السنة الفين على ان يدخل الخدمة في سنة 2003. وذكر التقرير التقني والمالي ان الشطر الاول من المشروع يتضمن: اقامة حاجز رئيسي بطول 3500 متر وحاجز آخر بطول الف متر، واربع محطات للمرور. ومحطتين للحاويات بعمق 13 متراً وثلاث محطات لخزن السلع، ومحطة وخزان للحبوب بعمق 15 متراً تمكن من استقبال بواخر بحمولة 70 ألف طن، وطاقة استيعابية تصل الى مليوني طن من الحبوب سنوياً، ومحطة للمحروقات، اضافة الى تجهيزات تشمل مدّ شبكات الماء والإنارة والهاتف والطرق واجهزة للمراقبة وارشاد السفن.