تراجع سعر خام القياس "برنت" امس الخميس الى 11 دولاراً بعد المكاسب التي حققها في نهاية التعاملات في بورصة النفط الدولية في لندن ليل الخميس ورفعت سعر الخام الى 11.9 دولار للبرميل. وقال وسطاء "ان تصفية مراكز اعادت اسعار النفط الى مستواها المتراجع السابق". واشارت الى انها لا تتوقع تعديلات جذرية في الاسعار قبل الاجتماع المقبل لمنظمة "اوبك" في آذار مارس. وفي أوسلو رويترز كرر نائب وزير النفط النرويجي ارلينغ غريمشتاد استعداد بلاده للبحث في اجراء خفوضات جديدة في انتاج النفط اذا التزمت الدول المنتجة الاخرى الخفوضات المتفق عليها من قبل والخفوضات التي يمكن الاتفاق عليها مجدداً. وقال غريمشتاد في مؤتمر صحافي: "نحن على استعداد للبحث في خفوضات أخرى اذا رأينا ان هناك استعداداً من جانب المنتجين لخفض اضافي ورغبة في التزام هذه الخفوضات قدر المستطاع". وأضاف: "موقفنا في شأن امكانات اجراء خفوضات جديدة ...اننا على استعداد للبحث فيها اذا التزم المنتجون الاخرون". وكانت النرويج التزمت في ايار مايو الماضي خفض 100 ألف برميل يومياً من انتاجها في اطار اتفاق توصل اليه المنتجون من "أوبك" ومن خارجها لسحب 3.1 مليون برميل يومياً من الاسواق بهدف رفع الاسعار. وفي كانون الاول ديسمبر الماضي مددت النرويج العمل بالخفض ستة أشهر أخرى تنتهي في 30 حزيران يونيو المقبل. وتوقعت وزارة النفط النرويجية ان يبلغ متوسط الانتاج السنة الجارية 3.05 مليون برميل يومياً. الموازنة وقال غريمشتاد "ان انخفاض أسعار النفط سيظل يؤثر على صناعة النفط في النرويج لكنه لن يدفع الحكومة الائتلافية بالضرورة الى خفض موازنة الدولة". وأضاف: "ان انخفاض الاسعار سيؤثر على حجم الايرادات التي تضعها الدولة في صندوق النفط الذي اسسته لاستثمار فائض الثروة النفطية في أسواق السندات والاسهم الاجنبية لصالح الاجيال المقبلة. وأوضح ان انخفاض أسعار النفط تسبب في انخفاض حجم النشاط في الرصيف القاري للنرويج من حيث المشاريع النفطية الجديدة ونشاطات التنقيب. وتعد النرويج من المصدرين الرئيسيين للنفط في العالم.