أعرب وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين عن تفاؤله بنجاح المفاوضات التي دعت اليها مجموعة الاتصال الدولية الأسبوع المقبل في ضاحية قريبة من باريس. جاء ذلك في وقت ناقش الأمين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا التسوية السلمية في اقليم كوسوفو مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر في بون. وهدد سولانا بأن الحلف الاطلسي يعتبر المشاركة في هذه المفاوضات الفرصة الأخيرة أمام الطرفين الصربي والألباني لتجنب ضربات عسكرية و"على الرئيس ميلوشيفيتش ان يأخذ الأمر بجدية". ودعا كل من الوسيط الاميركي كريستوفر هيل والمبعوث الأوروبي وولف غانغ بيتريش رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو آدم ديماتشي وزعيم الحركة الديموقراطية الالبانية المتشددة رجب جوسيا الى الانضمام الى الزعيم الألباني ابراهيم روغوفا والإعلان رسمياً عن المشاركة في المفاوضات. وأوضح هيل خلال الاجتماع الذي عقد امس الاثنين في بريشتينا ان المشاركة في المفاوضات "لا تتطلب قراراً من الألبان بالتخلي عن الاستقلال لأن المفاوضات ليست مشروطة". ولا يزال الموقف الصربي غير واضح من المشاركة في المفاوضات. ويتوقع ان يجتمع البرلمان اليوغوسلافي بعد غد الخميس لإصدار قرار في هذا الشأن، ويتوقع ان يكون الى جانب المشاركة بعد ان ابدت غالبية الفئات السياسية عدم معارضتها للمشاركة باستثناء الراديكاليين والجناح المتشدد من الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه الرئيس ميلوشيفيتش. وشنت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد امس هجوماً عنيفاً على الأمين العام للحلف الاطلسي خافيير سولانا ووصفته بأنه "يوجه تهديداته فقط الى الجانب اليوغوسلافي من دون ان يتطرق الى ما سيقوم به في حال عدم استجابة الألبان الى مطالب مجموعة الاتصال". واتهمت الصحيفة في مقالها الذي وضعت له عنوان "دون كيشوت من بروكسيل"، سولانا بأنه "اعتاد على التزام الصمت مهما تمادى الارهابيون الألبان في أعمال القتل والخطف". وهدأت المواجهات في كوسوفو امس بعد ليلة شهدت هجوماً صربياً وقصفاً مدفعياً عنيفاً على ما لا يقل عن عشر قرى الى الشمال من بريشتينا وجنوبها.