انقلبت الأوضاع بغرابة داخل ناديي الاهلي والزمالك قبل ساعات قليلة من لقائهما المرتقب في الدوري المصري لكرة القدم مساء غد في القاهرة. وساد الهدوء والاستقرار مران الزمالك بعد أيام من التوتر والاهتزاز، في حين تحول مران الاهلي الى ساحة للمشاكل والازمات على غير العادة في النادي العريق الذي يعيش دائماً في أجواء هادئة. في مدينة الاسماعيلية حيث يعسكر الزمالك، نجح الدكتور كمال درويش رئيس النادي في اقناع المدرب حلمي طولان بالعمل مساعداً للمدير الفني الجديد الالماني اوتو بفستر، وقاد الاثنان معاً المران الذي اقيم وراء ابواب مغلقة. ووضح الارتفاع الهائل في الروح المعنوية للاعبين بعد الاستقرار الكامل داخل الجهاز الفني. وعلى العكس تحول مران الاهلي في القاهرة الى "مسرحية درامية" من البداية وحتى النهاية، وكانت شرارة المشكلة اعتذار الشقيقين التوأم ابراهيم حسن قائد الفريق وحسام حسن هدافه الأول عن الانضمام لمران العدو الطويل بدعوى مرض الأول واصابة الثاني في ركبته وحاجتهما الى الراحة قبل مران كرة القدم. ورفض المدير الفني الألماني راينر تسوبيل العذر المقدم من اللاعبين وأصر على مشاركتهما في المران من بدايته وهدد بحرمانهما من اللعب أمام الزمالك اذا تمسكا بموقفيهما. وتصاعدت حدة الخلافات بين الطرفين خصوصاً أن الشقيقين تعرضا لمتاعب وعقوبات في بداية الموسم من المدرب الالماني الذي استبعد ابراهيم عن المشاركة طويلاً. وإزاء اصرار ابراهيم وحسام عن عدم المشاركة في مران العدو استبعدهما تسوبيل من المران الخططي الذي وضعه للتشكيلة المرشحة لمباراة الزمالك واكتفى بمنحهما فرصة التدريب على التسديد على المرمى مع الاحتياطيين والاشبال. وأنهى تسوبيل المران بمباراة تجريبية بين الأساسيين والبدلاء، ووضع ابراهيم وحسام بين البدلاء، للمرة الاولى منذ 13 عاماً. وازداد الموقف سوءاً باصابة سيد عبد الحفيظ أكثر لاعبي الاهلي نجاحاً في المباريات الاخيرة بكدمة عنيفة في ذراعه، ووضعها الاطباء في جبيرة وأكدوا حاجته الى الراحة لمدة يومين. وعقب نهاية المران طلب ابراهيم حسن من ثابت البطل مدير الكرة السماح له ولشقيقه حسام بعقد مؤتمر صحافي لشرح موقفيهما من الالماني تسوبيل قبل مباراة الزمالك حتى لا يتهمهما أحد بالهروب من المباراة، ولكن البطل رفض وأكد ضرورة التزامهما بالمران وأوضح لهما أن تسوبيل يلجأ لتلك الضغوط معهما لزيادة حماستهما قبل مباراة الزمالك المهمة خصوصاً أن مران الفريق يتم تحت عيون مسؤولي الفريق المنافس ومن الضروري إخفاء التشكيلة الاساسية.