بحث الأمين العام لمنظمة الدول الفرنكوفونية الدكتور بطرس بطرس غالي امس مع كل من رئيس الجمهورية اللبنانية أميل لحود ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، في التحضيرات الجارية لاستضافة لبنان القمة الفرنكوفونية في تشرين الاول اوكتوبر 2001. وكان غالي وصل الى بيروت ليل اول من امس واستقبله نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر المكلف التحضير للمؤتمر. وقال المسؤول الدولي ان هذا المؤتمر "يعقد للمرة الاولى في عاصمة عربية حيث سيجتمع أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة لمناقشة اعمال المنظمة والموافقة على موازنتها ووضع خطة للسنوات المقبلة". وأوضح "اننا اتفقنا مع الحكومة اللبنانية على ان يكون موضوع المؤتمر حوار الحضارات، وأهمية هذا الحوار في بيروتولبنان لها معان كبيرة، اذ نستطيع العمل على استتباب السلام وتنشيط التعاون بين الشعوب والدول كافة. وسيسبق هذا المؤتمر الخطير نشاطات ثقافية واعلامية، ستكون بمثابة عنوان لعودة لبنان مركزاً ثقافياً عالمياً ومركز اشعاع للوطن العربي ولدول البحر المتوسط". وعلى رغم قصر المدة الفاصلة عن المؤتمر، أعرب غالي عن "ثقته بانه سينجح وسيكون من المؤتمرات العظيمة مكافأة للشعب اللبناني لما توصل اليه من استقرار وسلام في المنطقة". وأعرب عن تفاؤله بتحقيق السلام في المنطقة "وأرى عاجلاً أم آجلاً اننا سنصل الى تسوية". وأكد الرئيس لحود ان "لبنان يعلق أهمية كبرى على نجاح استضافته القمة التي ستحمل دفقاً ثقافياً وسياسياً واطلالة مميزة للفرنكوفونية في اول عاصمة عربية يعقد فيها هذا اللقاء الدولي المهم". وأقام لحود غداء على شرف غالي، وقلّده وسام الاستحقاق اللبناني من رتبة الوشاح الاكبر. ودان غالي، بعد لقاء بري، استمرار الاعتداءات الاسرائىلية على الجنوب اللبناني، وآخرها على مدرسة عربصاليم، داعياً الى "الاستمرار في العمل الديبلوماسي لنحقق السلام المطلوب والمنشود".