أكد حلف شمال الأطلسي دعمه مبادرة إنشاء قوات اوروبية للتدخل السريع ووضع امكاناته اللوجيستية تحت تصرفها عندما يقرر الاتحاد الاوروبي تكليفها القيام بهجمات عسكرية غير ملزمة للحلف أو للولايات المتحدة. وأكد مصدر ديبلوماسي في الحلف على "وجوب التكامل الاستراتيجي بين دول الأطلسي من ناحية والمهمات التي قد تعهد الى القوات الأوروبية من ناحية اخرى". وسيبدأ الاتحاد والأطلسي مرحلة التنسيق لوضع "الترتيبات العملياتية". وتحدث المصدر نفسه عن اجماع وزراء خارجية بلدان الحلف حول "دوره الرئيسي" لأنه يضمن الدفاع الجماعي عن كل الدول الأعضاء. وجددت الولاياتالمتحدة تحذير الحلفاء من الأخطار التي تتهددهم من جراء انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال نائب وزيرة الخارجية الاميركية ستروب تالبوت ان الأطلسي قد يكون هدفاً لهجوم ارهابي أو من بلد يقع خارج حدودنا يمتلك أسلحة دمار شامل. وتعتمد سياسة مقاومة أسلحة الدمار الشامل ثلاثة محاور تتمثل، حسب نائب وزيرة الخارجية الاميركية، مواصلة جهود الوقاية الديبلوماسية والتحكم في التسلح وتعزيز القدرات التقليدية والنووية ومراجعة "أنظمة الصواريخ الدفاعية" لدى بلدان الحلف. وأكد الأمين العام للأطلسي اللورد جورج روبيرتسون دعمه مبادرة انشاء الاتحاد الاوروبي قوات للتدخل السريع، وأكد في اجتماع وزراء الخارجية أمس في بروكسيل على وجوب تحسين القدرات الدفاعية وان تكون مبادرة الاتحاد الاوروبي مفتوحة "أمام الحلفاء غير الأعضاء في الاتحاد" في اطار "انعدام تجزئة العلاقات عبر الأطلسية". وكان زعماء الاتحاد الاوروبي قرروا في اجتماع القمة في نهاية الأسبوع الماضي في هيلسينكي تشكيل قوات اوروبية للتدخل السريع تكلف "القيام بمهمات عسكرية للرد على الأزمات الدولية". وينتظر ان تعد القوات بين 50 و60 الف جندي توفرها بلدان الاتحاد طوعياً. ويمثل مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الهيئة السياسية المؤهلة، بالتعاون مع وزراء الدفاع لاتخاذ قرارات التدخل العسكري. وستعمل البلدان الأعضاء على تشكيل هيئة عسكرية، في آذار مارس المقبل ووضع آلية موقتة تضم رؤساء أركان الجيوش الأوروبية. وتفتقد الخطة الأوروبية العتاد اللوجيستي الاستراتيجي الذي سيمكن القوات من القيام بهجمات حفظ السلام. وكان الأطلسي تعهد في اجتماع القمة في الربيع الماضي في واشنطن تزويد البلدان الأوروبية "العتاد الأطلسي" للقيام بالعمليات التي تقع خارج نطاق نفوذه الجغرافي. وبرهنت عملية التدخل على الحاجة الى طائرات النقل العملاقة وأنظمة الاتصالات وأقمار التجسس ومراكز القيادة، وهي ما لا يتوافر الآن لدى البلدان الاوروبية. وقال مصدر اطلسي ان عمليات تزود الاوروبيين بالعتاد الاستراتيجي ستتطلب زيادة الانفاق العسكري والمثابرة طوال أعوام.