لوّح مسؤول مغربي كبير بامكان تعرض المصالح الاسبانية في بلاده للتهديد في حال تعرض المنتجات المغربية التي تعبر الأراضي الاسبانية للتلف. وكانت لوبيات الصيد في اسبانيا هددت برد يطاول المنتجات المغربية بعد رفض الرباط تجديد اتفاق الصيد مع الاتحاد الأوروبي. وانتهى العمل بالاتفاق مساء امس. وقال وزير الخارجية السيد محمد بنعيسى ان "لاسبانيا مصالح في المغرب". وأضاف: "ليس هذا تهديداً لكنه تذكير ونحن نتعامل مع بلدان العالم وفق منطق المصالح المشتركة ولا نسير في اتجاه واحد". وأثار احتمال تعرض المصالح المغربية في اسبانيا، وغيرها من بلدان المجموعة الأوروبية، لأعمال تخريبية رداً على تشديد الرباط موقفها القاضي بعدم تجديد اتفاق الصيد، جدلاً ساخناً في البرلمان المغربي امس. اذ أعرب نواب عن قلقهم من امكان اتلاف المنتجات الزراعية المغربية التي تضطر لعبور الأراضي الاسبانية قبل الوصول الى بقية بلدان الاتحاد الأوروبي. بيد ان وزير الخارجية السيد بنعيسى حاول اطلاق اشارات مطمئنة الى العاملين في قطاع الصيد والمزارعين المغاربة. وقال انه تلقى تعهداً من رئيس الحكومة الاسباني خوسي ماريا أثنار ووزير خارجيته ابيل ماتوتيس في شأن ضمان عدم تعرض المنتجات المغربية خلال عبورها اسبانيا للتلف أو التخريب. بيد انه لم يستبعد ان تعمد منظمات أو جمعيات نقابية اسبانية الى عرقلة عملية نقل البضائع المغربية عبر اسبانيا، في اشارة الى أحداث مماثلة عام 1996 حين اتلف مزارعون اسبان المنتجات الزراعية المغربية. وقال بنعيسى انه تم الاتصال بسفارات المغرب في بلدان الاتحاد الأوروبي للعمل على ضمان سلامة العبور للمنتجات المغربية. وعبر عن أسفه لاحتمال ان تتسبب مواقف بعض المنظمات غير الحكومية في "إلحاق الضرر بالعلاقات المغربية - الاسبانية".