انقرة - أ ف ب - تعلن محكمة النقض التركية اليوم قرارها في شأن تأييد او عدم تأييد حكم الاعدام الصادر ضد زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان بتهمة الخيانة والتحريض على الانفصال. وأعرب محللون عن اعتقادهم ان المحكمة ستؤيد حكم الاعدام كما يبدو. لكن هذا القرار لن يكون سوى خطوة باتجاه اتخاذ قرار نهائي يتعلق بمصير الزعيم الكردي ومرتبط بما تنتظره اوروبا من تركيا. وطالب محامو اوجلان بالرأفة لموكلهم عبر تخفيف الحكم الى المؤبد، مشددين على رغبة اوجلان في إحلال السلام نظراً الى تعدد المبادرات التي اتخذها، خصوصاً مطالبة المقاتلين التابعين له وقف المواجهات والانسحاب من تركيا. وقال أحد محامي أوجلان "لسنا متفائلين نظراً الى الطريقة التي سارت بها الامور خلال المحاكمة". وفي حال نقض الحكم لاسباب تتعلق بالشكل او بالجوهر، فستعيد محكمة أمن الدولة في انقرة محاكمة اوجلان. أما في حال تأكيد الحكم، فإن القرار يصبح سياسياً ويعود الى البرلمان، نظرياً، الكلمة الفصل في هذا المجال على ان يصادق الرئيس التركي سليمان ديميريل على نتيجة التصويت. لكن تركيا لمحت الى عدم استعجالها اتخاذ قرار وتنتظر رأي المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ التي رفع الىها المحامون المسألة وستكون لها كلمة بعد استنفاد كل اجراءات الطعن القانونية. وترتبط قضية اوجلان بالتطلعات الاوروبية لتركيا التي تأمل في ان تمنحها قمة هلسنكي في 10 و 11 كانون الاول ديسمبر المقبل صفة مرشح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي كما سبق ان فعلت المفوضية الاوروبية الشهر الماضي.