يبدأ رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي اليوم زيارة رسمية لليبيا ويرأس الى جانب نظيره السيد احمد المنقوش اعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المغربية - الليبية المشتركة. ويبحث اليوسفي الذي يزور طرابلس للمرة الاولى منذ وصوله الى السلطة في آذار مارس 1998، مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ومسؤولين ليبيين آخرين تطورات الاوضاع في المنطقة وفي مقدمها الاعداد للقمة المغاربية ومسألة تطبيع موريتانيا علاقاتها مع اسرائيل اضافة الى قضايا اقليمية. ويُنظر الى زيارة اليوسفي لليبيا باهتمام متزايد بخاصة انها تأتي بعد اسبوعين من زيارة وزير الخارجية المغربي السيد محمد بنعيسى الى ليبيا حيث سلم القذافي رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. كذلك تتزامن مع تحركات تعرفها منطقة المغرب العربي ضمن مساعي عقد القمة المغاربية ورفع العوائق التي تحول دون ذلك. ويرافق رئيس الوزراء المغربي وفد يضم السادة وزير الزراعة والصيد الساحلي الحبيب المالكي ووزير الصناعة والتجارة محمد العلمي التازي ووزير العمل خالد عليوة ووزير النقل مصطفى المنصوري ووزير الرياضة احمد الموساوي ووزير الشؤون المغاربية والعالم العربي والاسلامي عبدالسلام زنيند وكاتب الدولة في البحث العلمي اضافة الى عدد من رجال الاعمال. وقالت المصادر ان اللقاء المغربي - الليبي يرمي الى اعطاء دفعة الى التعاون الثنائي بغية تحقيق التكامل والشراكة الاقتصادية وتعميق المشاورات السياسية. وتشكلت اللجنة العليا المشتركة المغربية - الليبية في حزيران يونيو 1990، وتُعتبر الاطار الذي يحكم مجالات التعاون بين البلدين. ويرتبط المغرب وليبيا بعدد من الاتفاقات يخص صناعة الملابس والنسيج والمنتجات الجلدية والصناعات الهندسية ودعم المجال الزراعي والتبادل التجاري. ويرى المراقبون ان امكانات التعاون بين البلدين ستتعزز بسبب تعليق العقوبات المفروضة على ليبيا بسبب قضية لوكربي والرغبة في تطوير مجالات التعاون. وتعود آخر دورة للجنة الى العام 1998 حيث التقى الجانبان في الرباط في مسعى لإزالة العوائق التي تحول دون تنفيذ الاتفاقات الثنائية والتفكير في اقامة منطقة للتبادل الحر على غرار المتفق عليها مع مصر وتونس.