أعلن الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف الأحكام العرفية، ودعا إلى "الجهاد ضد الكفار"، فيما استمرت القوات الروسية في تعزيز مواقعها في "الحزام الأمني" الذي لم يستبعد وزير الدفاع الروسي عبوره "لإنجاز المهمة". راجع ص7 وأعلن مسخادوف مساء الثلثاء سلسلة قرارات "لمواجهة الاعتداء الروسي"، منها فرض الأحكام العرفية، وتشكيل "لجنة الدفاع عن الجمهورية" تضم كبار القادة السياسيين والعسكريين. وطلب مسخادوف من دائرة الافتاء وكبار رجال الدين "إعلان الجهاد على الكفار". وأوضح ممثله في موسكو مايريك فاتشاغايف أن غروزني "قبلت التحدي"، وأوضح ان ذلك يعني أنها لن تقصر ردها على "التصدي"، بل ستبادر إلى "محاربة المعتدين". وفي موسكو، اعتبرت المحكمة الدستورية قرارات مسخادوف باطلة، إذ أن الدستور الروسي يحصر حق إعلان الأحكام العرفية برئيس الدولة، والشيشان جزء من روسيا. وأشار وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف أمس إلى أن قواته على وشك انجاز مهمتها في "إقامة الحزام الأمني، وتلقى مقاومة محدودة". ولم يستبعد سيرغييف ان تعبر قواته نهر تريك، حيث حدود الحزام الأمني. "إذا دعت الظروف". لكن رئيس الوزراء السابق سيرغي ستيباشين حذّر من عبور النهر "لأن ذلك يعني التورط في حملة برية واسعة النطاق تترتب عليها خسائر فادحة". وفي غروزني، أعلنت مصادر مقربة من مسخادوف ان الوحدات الشيشانية "انسحبت تكتيكياً" من اقليم شمال الجمهورية، حيث يؤكد الروس سيطرتهم عليه. ويعتبر هذا التراجع الأول الذي يعلن عنه الشيشانيون من منطقة استراتيجية مهمة، منذ بدء الحملة الروسية. من جهة أخرى، قدرت وزارة الطوارئ الروسية عدد اللاجئين الفارين من الشيشان ب125 ألف شخص، لجأ معظمهم إلى جمهورية انغوشيا التي وجه رئيسها رسلان اوشيف نداء عاجلاً إلى روسيا و"غيرها من الدول" لمساعدة اللاجئين، وقال: "نحن في حاجة ماسة إلى الطعام والخيام ووسائل الإقامة الموقتة".