رفضت موسكو الاعتراف ب"اجتياح" الأراضي الشيشانية، لكنها اقرت امس بأن قواتها توغلت في العمق واحتلت احدى القرى القريبة من الحدود، في اطار خطة لانشاء "حزام أمني" قد يشمل غروزني. وذكرت القيادة العسكرية الروسية ان قرية "بورزدينوفكا" التي جرى احتلالها تبعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود، فيما اكدت غروزني ان طوابير المدرعات توغلت 15 كيلومتراً على ثلاثة محاور. وأكد قائمقام قضاء شيلوكوفسكايا الشمالي ان القوات الروسية اشتبكت مع مقاتلين شيشانيين على محورين، وذكر ان المعارك ادت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وأكد وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف ان هدف التحرك العسكري هو اقامة حزام امني لكنه لم يستبعد ان يشمل العاصمة الشيشانية لاحقاً. ويؤكد الخبراء العسكريون ان الخطة الروسية تقوم على احتلال كل المناطق الشمالية وصولاً الى نهر تيريك، وتقسيم الجمهورية الشيشانية الى جزأين. ودعا محافظ موسكو يوري لوجكوف الى اعادة النظر في الحدود وضم الاجزاء الشمالية من الشيشان الى اقليم ستافروبول الروسي. وعقد في غروزني امس "المؤتمر العام للشعب الشيشاني" الذي يعد اعلى هيئة للسلطة وأصدر قراراً اتهم موسكو ب"شن عدوان"، لكنه دعا الى الحوار السياسي وأعرب عن الاستعداد للتعاون في "مكافحة الارهاب". وطلب المؤتمر من الرئيس اصلان مسخادوف السعي الى تنفيذ القرارات وفي حال الاخفاق، عليه اعلان الاحكام العرفية وتشكيل "لجنة الدولة للدفاع وصدّ العدوان".