شهدت الحدود اللبنانية - الاسرائيلية امس توتيراً امنياً ادى الى مقتل مدني لبناني، في وقت طلبت الحكومة اللبنانية من قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب تسهيل اعادة 25 مواطناً معظمهم من النساء والاطفال الى بلدة شبعا التي ابعدتهم منها القوات الاسرائيلية ليل اول من امس، فيما دفع استمرار اسرائيل في جرف منازل بلدة أرنون المقاومة في الجنوب الى التحذير من ان "هذا لن يمر من دون عقاب". وأفادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قذائف هاون عدة اطلقت من جنوبلبنان سقطت في شمال اسرائيل لكنها لم تتسبب بوقوع ضحايا او اضرار. وأوضحت ان القذائف سقطت في منطقتين في الجليل الغربي. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المصادر ان هذه القذائف سقطت خطأ، وكانت موجهة الى مناطق عسكرية في القطاع الغربي من المنطقة المحتلة. وأعلن "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل ان راعي غنم لبنانياً قتل في قصف استهدف موقعاً للجيش الاسرائيلي داخل المنطقة المحتلة. وأوضح مصدر في "الجنوبي" ان القتيل هو محمود عطوي، اصيب بشظايا القذائف حين دار تبادل للقصف بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي "حزب الله". وكانت سرت اشاعات عن سقوط صواريخ كاتيوشا في شمال اسرائيل سارع الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية تيمور غوكسيل الى نفيها قائلاً ان "خمس قذائف او ستاً سقطت في منطقة راميا بالقرب من الحدود الدولية". ونفذت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" سلسلة عمليات رداً على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد المدنيين وآخرها جرف البيوت في أرنون، "فاستهدفت مواقع العدو المحاذية لفلسطين المحتلة في العباد وبركة ريشا وراميا بالاسلحة المناسبة وحققت اصابات مباشرة". ونفذت عملية اخرى استهدفت موقع سجد، في حين اعلنت مجوعة من "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي" تنفيذ عمليات ضد مواقع اخرى في الشريط. وردت قوات الاحتلال بقصف قرى في القطاعين الاوسط والغربي. وكان المبعدون من شبعا وبينهم 15 طفلاً وصلوا صباح امس الى بيروت وزار وفد منهم رئيس الحكومة سليم الحص الذي كلف الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء حسين عبدالخالق الاتصال بقيادة القوات الدولية لتأمين فتح طريق شبعا التي قطعتها قوات الاحتلال منذ ايام وتسهيل عودة المبعدين الى بيوتهم. ووصف الحص عملية الابعاد بأنها "جريمة انسانية". ومن المقرر ان تجتمع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل الاثنين المقبل. وارتفع عدد الشكاوى التي ستناقشها الى ست بعدما تقدم لبنان باثنتين اضافيتين فيما تقدمت اسرائيل بواحدة اخرى. وطالب "حزب الله" الحكومة اللبنانية بتقديم شكوى الى مجلس الامن معتبراً ان "الاعتداء بجرف المنازل والابعاد له منحى خطر في انتهاك تفاهم نيسان وانتهاك كل الاعراف والمواثيق الدولية". ونبّه مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق الى ان "رد المقاومة اليوم امس ما هو الا رسالة للاحتلال تحذره من مغبة استمراره في غيه".