قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر امس قرى عدة في اقليم التفاح بمدافع الميدان من عيار 155 ملم. وكانت القوات الاسرائيلية قصفت صباح امس اطراف بلدات صربين وياطر وكفرا وحداثا وحاريص وعيتا الجبل ووادي السلوقي والحجير وأطراف بلدات فرون والغندورية في القطاعين الغربي والأوسط بعشرات القذائف من عيار 155 ملم. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الاسلامية" الجناح العسكري ل "حزب الله" في بيان، ان مجموعة منها هاجمت بعد ظهر امس "دورية لحدية مؤللة على الطريق المؤدية الى موقع بئر كلاّب بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ما أدى الى اصابة ملالة بشكل مباشر". وفي هذا الاطار، اعترفت قوات الاحتلال الاسرائيلي بجرح احد جنودها في عملية نفذتها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" بزعامة احمد جبريل ضد دورية اسرائيلية في وادي الحجير داخل الشريط الحدودي المحتل اول من امس. وأعلنت الاذاعة الاسرائيلية، نقلاً عن متحدث عسكري اسرائيلي، ان الجندي اصيب خلال تبادل اطلاق النار بين الدورية والمجموعة المهاجمة. وكانت القيادة العامة أكدت في بيان اول من امس "سقوط افراد القوة الاسرائيلية بين قتيل وجريح في الهجوم، وان المجموعة عادت الى قواعدها بسلام". من جهة ثانية، نقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية، عن مصادر امنية ان حالات فرار عدة سجّلت في صفوف ميليشيا انطوان لحد الموالية لإسرائيل، كذلك فرّ احد المسؤولين الامنيين في منطقة مرجعيون - حاصبيا المدعو عادل وهب الى أستراليا". الى ذلك، خففت اسرائىل من حصارها المفروض على بلدة شبعا وسمحت للأهالي بالتجول داخل الشريط الحدودي المحتل، لكنها منعتهم من عبور البوابات الرئيسية الى المناطق المحررة. على صعيد آخر، قوّم الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل دور هذه القوات بعد مضي 20 عاماً على وجودها، وقال "ان وجودنا هو للاشراف على تنفيذ القرار الرقم 425 الذي لم ينفّذ حتى الآن، لكننا نؤكد على ذلك بحضورنا حتى لا يصبح هذا القرار طي النسيان". ورأى "ان حضور قوات الطوارئ ضروري اكثر من اي وقت مضى خصوصاً انه خلال العشرين عاماً قدّمت القوة الدولية الارواح والخسائر المادية". ولفت غوكسيل الى "ان اللبناني الذي يسكن في قرية ضمن نطاق عمل القوات الدولية يقاوم اسرائيل ويدافع عن ارضه". وسأل "كيف يمكننا ان نطرده من بلده؟". وتمنى غوكسيل "ان يعم السلام في لبنان ويطبّق القرار الرقم 425 وعندها نكون قد قمنا بدورنا على اكمل وجه"، مذكّراً "بما تقدمه قوات الطوارئ من مساعدات انسانية للأهالي".