بيروت، القدسالمحتلة، "الحياة" - أ.ف.ب. - قُتل جندي اسرائىلي وأصيب اثنان آخران بجروح داخل الشريط الحدودي المحتل. وأكد مصدر عسكري اسرائىلي في القدسالمحتلة ان الحادث وقع قرب بلدة الطيبة في القطاع الاوسط حيث كانت وحدة مشاة اسرائىلية من لواء غولاني تنصب مكمناً لعناصر المقاومة ففتحت النار على وحدة اسرائىلية اخرى من اللواء نفسه كانت تعبر المكان، من طريق الخطأ ظناً منها ان افرادها من المقاومة، فقُتل رقيب وأصيب جنديان احدهما في حال الخطر. وقالت الاذاعة الاسرائىلية ان قيادة المنطقة الشمالية تحقق في الحادث، لترى هل وقع نتيجة تعرّض القوة الاسرائىلية لاطلاق نار خطأ. وأشارت الى ان الجنود الاسرائىليين اشتكوا من قائد الفصيل لانه لم يكن جيداً على المستوى المهني، مضيفة ان المندوبين الذين زاروا عائلة القتيل قالوا ان ابنهم كان مسؤولاً عن الاتصال بمؤخر الفصيل، لكن قائده اخطأ في الاتجاه فنزل الى الوادي خطأ وعندما أدرك ذلك وأراد العودة أطلقت عليه القوة الخلفية النار اعتقاداً منها انها قوة معادية تتقدّم في اتجاهها. وقال قائد لواء غولاني السابق موشي شفعاطي ان هذا الحادث مأسوي جداً وهو نتيجة لارهاق المقاتلين والتوتر النفسي الذي يعانونه"، مشيراً الى ان "المنطقة التي حصل فيها الحادث شائكة ومعقدة جداً ويتوقع اقتراب حزب الله منها أو أي قوة اخرى تابعة للجيش الاسرائىلي من طريق الخطأ مما يزيد من إمكان حدوث مأزق صعب جداً". من جهة ثانية، قصفت قوات الاحتلال الاسرائىلي امس مزرعة الحمرا وحمى أرنون واطراف يحمر وكفرا وياطر وقبريخا ومجدل سلم بقذائف من عياري 120 و155 ملم، واقتصرت الاضرار على الماديات. واقتحمت قوة اسرائىلية بلدة دبين قضاء مرجعيون وفتّشت عدداً من المنازل واعتقلت المواطن سلمان عباس سويد واقتادته الى معتقل الخيام. وفي هذا الاطار لا تزال قوات الاحتلال تفرض حصاراً محكماً على بلدة شبعا وتمنع الاهالي من الخروج منها وتعمد الى تفتيش المنازل. وفي المقابل، اعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها هاجمت امس وأول من امس موقعي رشاف وحميّد ودورية مشاة اسرائيلية في منطقة القصير وتعزيزات في محلة الطيبة ودورية مؤللة على طريق سجد - الريحان، محققة اصابات مؤكدة. واعلنت حركة "امل" انها فجّرت عبوة ناسفة بدورية مشاة اسرائيلية على طريق موقع قلعة الشقيف - أرنون، واستهدفت تعزيزات معادية استقدمت الى مكان العملية مانعة وصولها"، وتحدثت عن "تحقيق اصابات". على صعيد آخر، اعلن الناطق الرسمي باسم قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل امس "ان حاجزاً ل"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائىل اعترض اول من امس موكب السفير الهندي اجاي شودري داخل الشريط الحدودي المحتل. وتمكنت سيارة السفير من عبور الحاجز من دون توقف مع سيارة اخرى فيما بقيت السيارات الثلاث الاخرى متوقفة ربع ساعة ثم واصلت طريقها بعد اتصالات اجرتها قيادة قوات الطوارىء مع المسؤولين عن الجنوبي". الى ذلك، رأى السيد محمد حسين فضل الله ان "المعطيات السياسية لا تساعد اسرائيل على انسحاب مفاجئ من طرف واحد ولا على عمل عسكري كبير". لكنه اشار الى "امكان قيامها باختراق امني او ضرب معسكر تدريب للمقاومة"، داعياً الى "الحذر لأن من كان عدوه في مستوى اسرائيل التي لا تراعي اي قواعد، يجب ان لا ينام على حرير".