حظيت احتفالات الأقباط المصريين بعيد الميلاد المجيد باهتمام لافت من وسائل الإعلام الرسمية فاق التغطيات الاعلامية للمناسبة نفسها في السنوات الماضية. وبث التلفزيون ومحطات الاذاعة قداس العيد من كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في العباسية على الهواء مباشرة، وزار رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري مقر الكاتدرائية مهنأً البابا شنودة بالعيد. وبعث الرئيس حسني مبارك برقية الى شنودة هنأه فيها وأقباط مصر جميعاً بالمناسبة، كما بعث مبارك برقيات مماثلة الى الأقباط المصريين المغتربين في الخارج. يذكر أن العام الماضي شهد حملات خارجية شارك فيها أقباط مصريون في المهجر وصحف غربية واعضاء في الكونغرس الاميركي زعمت تعرض الاقباط داخل مصر الى اضطهاد. وتفاعلت الحملة بعد جريمة قتل حصلت في قرية الكشح صعيد مصر وتبين لاحقاً عدم وجود دوافع دينية للجريمة. وبدأت صلاة القداس مساء اول من امس وسط حضور عدد كبير من المسؤولين ورؤساء الاحزاب، على رأسهم الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك، وعدد من الوزراء. ولوحظ وجود القطب البارز في جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة السيد سيف الاسلام حسن البنا بين الحضور. وترأس شنودة القداس، الذي تبعته صلوات تخللها عظات للبابا شنودة باللغة العربية بعد قراءة الانجيل باللغتين العربية والقبطية، وترانيم وقراءات من العهد القديم والعهد الجديد. وكلف محافظ سوهاج السيد أحمد بكر مدير الأمن في المحافظة اللواء خليل مخلوف تمثيله في القداس الذي أقيم مساء أول من أمس وترأسه أسقف سوهاج الانبا خوم احتفالاً بعيد الميلاد، كما طلب منه فتح جميع أندية الشرطة للمسيحيين مجاناً طوال يوم أمس. ونفى بكر مجدداً وجود مشاكل طائفية بين الاقباط والمسلمين في المحافظة، وقال: "إن ما ذكرته إحدى وكالات الانباء عن وجود توتر جديد في قرية الرويهب التابعة لمدينة المنشأة في سوهاج غير صحيح"، واشار الى أن التحقيقات اثبتت ان مقتل المواطن مجدي فوزي بطلق ناري وإصابة المواطن مكرم عدلي، يعود الى خلافات بسبب أمور عائلية ولا علاقة لها بديانة الجناة أو الضحايا.