تخرج في الصيدلة وعمل مديرا لمصنع أدوية قال بابا الكاتدرائية الأرثوذكسية الجديد تواضروس الثاني في أول ظهور له بعد أن وقعت عليه القرعة الهيكلية إنه يشكر الله ويدعوه لمساعدته من أجل المسؤولية الجديدة، خصوصاً أن هذا اليوم بالذات ترافق مع ذكرى عيد ميلاده. وأضاف أنه يتذكر كل مَنْ تعلّم على أيديهم، بدءاً من أسرته والعائلة الكبيرة وصولاً إلى الكنيسة التي تعلّم فيها كخادم ومن ثم كمخدوم وجميع الآباء الذين تعلم عندهم وعلى أيديهم. وأصبح الأنبا تواضروس بابا جديداً للأقباط في مصر إثر "قرعة هيكلية" قام خلالها الطفل، بيشوي جرجس مسعد، بسحب واحدة من 3 ورقات تحوي أسماء الشخصيات الثلاث التي انتخبها ممثلو الأقباط الأسبوع الماضي للمشاركة في هذه القرعة. ويمثل الطفل - بحسب المعتقد القبطي - "الإرادة الإلهية". وقام الأنبا باخوميوس، الذي كان قائماً لمقام البابا منذ وفاة شنودة الثالث في مارس/آذار الماضي، بإجراء قرعة أولى لاختيار طفل من بين 12 ليختار البابا الجديد. وسحب الطفل المعصوب العينين كرة من ثلاث كرات بلاستيكية شفافة تحوي كل منها اسماً واحداً من المرشحين الثلاثة، وفتحها باخوميوس وقرأ الاسم المكتوب عليها وهو الأنبا تواضروس. وحتى اليوم، كان الأنبا تواضروس أسقفاً عاماً لمحافظة البحيرة (شمال). ويصادف يوم إجراء القرعة الهيكلية، يوم عيد ميلاده الستين، أي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1952. وحل الأنبا تواضروس في المركز الثاني في الانتخابات التي جرت الاثنين الماضي بعدما حصل على 1623 صوتاً. والبابا الجديد للأقباط مولود باسم وجيه صبحي باقي سليمان. وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية في 1975، ثم بكالوريوس الكلية الإكليركية وزمالة الصحة العالمية في إنكلترا عام 1985. وعمل مديراً لمصنع أدوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور قبل أن يذهب في 1986 إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 يوليو/تموز عام 1988. ورُسّم قساً في 23 ديسمبر/كانون الأول 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير/شباط 1990 قبل أن ينال درجة الأسقف في 15 يونيو/حزيران 1997. ويحظى البابا تواضروس بتأييد الأنبا باخوميوس، فهو تلميذه وعمل معه في أسقفية البحيرة لفترة طويلة. واستغرقت مراسم الاختيار عدة ساعات في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة. ولتفادي أي اعتراض، تمت العملية بشكل علني ومصور، بحسب الكنيسة القبطية. واكتظت الكاتدرائية المرقسية الكبيرة في القاهرة بالحضور، وبدأت المراسم بحضور عدد كبير من رجال الدين والمؤمنين في أجواء هادئة تهيمن عليها التراتيل والصلوات. وخرج موكب للأساقفة والمطارنة بملابس الخدمة الموحدة من المقر البابوي إلى مقر الكاتدرائية حيث بدأ القداس. وكانت الانتخابات التي جرت بين 5 مرشحين، الاثنين الماضي، أسفرت عن اختيار 3 مرشحين لخوض القرعة الهيكلية: هم الأنبا روفائيل (54 عاماً) وهو طبيب يشغل حالياً منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس (60 عاماً) أسقف عام البحيرة في دلتا النيل، والأب روفائيل أفامينا (70 عاماً). وستعقد الكنيسة القبطية حفل التجليس في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لبابا الإسكندرية وسائر إفريقيا والكرازة المرقسية بحضور كبار مسؤولي الدولة. وجاءت انتخابات البابا الجديد للأقباط في ظل أجواء من التوتر والقلق التي يعيشها المجتمع القبطي، خاصة مع وصول التيار الإسلامي للحكم بوجود رئيس إسلامي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، هو الرئيس محمد مرسي. وتكررت حوادث العنف الطائفي في الفترة التي تلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، وشهدت تلك الأحداث في كثير من الأحيان سقوط قتلى من الجانبين. ويشكو الأقباط منذ زمن طويل ما يعتبرونه تمييزاً ضدهم وضعفاً في تمثيلهم داخل الحكومة وفي إدارات الدولة. 1