بون، القدسالمحتلة، القاهرة - "الحياة"،أ ف ب - رفض وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ونظيره الاسرائيلي ارييل شارون أمس خلال مؤتمر صحافي مشترك في بون فكرة اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد. وشدد شارون على انه بحسب اتفاقات واي بلانتيشن "لا يمكن اعلان الاستقلال الفلسطيني من جانب واحد"، مؤكداً ان اسرائيل سترد "فوراً" على مثل هذا الاعلان الذي ينوي الرئيس ياسر عرفات القيام به في الرابع من أيار مايو 1999. وقال فيشر من جهته انه يعتقد بأن "اي قرار احادي الجانب لن يتخذ"، وأعرب عن أمله "بمواصلة تطبيق الطرفين اتفاق واي بلانتيشن". ورأى الوزير الالماني ان المفاوضات وحدها قادرة على اخراج عملية السلام من الجمود الحالي. ورحب الوزير الاسرائيلي بموقف المانيا التي تتولى منذ الاول من كانون الثاني يناير الجاري رئاسة الاتحاد الاوروبي لمدة ستة اشهر. واعتبر ان عملية السلام "تتضمن في الوقت ذاته آمالا كبيرة ومخاطر كبيرة لاسرائيل"، مضيفاً ان الدولة العبرية ستحترم ما يترتب عليها في اتفاق واي بلانتيشن. وتابع: "ما من دولة في التاريخ تخلت طوعاً عن جزء من اراضيها وهذا ما فعلته اسرائيل بانسحابها من الضفة الغربية". ويفترض ان يكون شارون توجه أمس الى الولاياتالمتحدة للقاء المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس في نيويورك. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الاثنين ان مادلين اولبرايت لن تلتقي نظيرها الاسرائيلي خلال زيارته ولن تتوجه خلال هذا الشهر الى الشرق الاوسط. من جهة أخرى، اعلن متحدث اسرائيلي أمس ان شارون سيلتقي للمرة الاولى نظيره المصري السيد عمرو موسى في اسرائيل في بداية الاسبوع المقبل. وقال الناطق باسم الوزارة ان شارون "رد بالايجاب" على طلب لقاء قدمه وزير الخارجية المصري الذي سيزور اسرائيل للمشاركة في مؤتمر حول السلام في تل ابيب. واضاف ان اللقاء سيعقد اما مساء الاحد، لدى عودة شارون من الولاياتالمتحدة، أو صباح الاثنين. وهي المرة الاولى يلتقي فيها المسؤولان منذ تعيين شارون في منصبه في تشرين الاول اكتوبر الماضي. ويشارك موسى الاحد المقبل في اجتماع دولي ينظمه "مركز شمعون بيريز للسلام" الذي اسسه رئيس الوزراء السابق لتطوير التعاون الاقتصادي في الشرق الاوسط. واكدت القاهرة ان موسى سيلتقي شارون خلال زيارته الى اسرائيل وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ان اللقاء يبحث التطورات على المسار الفلسطيني في ضوء الرفض الاسرائيلي تنفيذ المرحلة الثانية لاعادة الانتشار في الضفة الغربية وفق اتفاق "واي ريفر". كما يشارك في اجتماعات مركز بيريز - الذي تأسس في العام الماضي - رئيس وزراء مصر الاسبق الدكتور مصطفى خليل، والكاتب الصحافي لطفي الخولي، والسفير صلاح بسيوني، والدكتور عبدالمنعم سعيد، والثلاثة اعضاء جمعية القاهرة للسلام. وقال الخولي ل "الحياة" إن الزيارة "تُعد فرصة للتعبير عن آرائنا الرافضة لسياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالنسبة الى عملية السلام"، واضاف: "من غير المقبول التنصل عن الاتفاقات ومنع الفلسطينيين عن إقامة دولتهم المستقلة".