تحسن خام القياس "برنت" بحياء في العقود التي جرت امس في بورصة النفط الدولية وارتفع سعر البرميل في عقود آذار مارس المقبل الى حدود تجاوزت 10.58 دولار محققاً مكاسب متواضعة بعد خسائر اليومين الماضيين. وتبين ان سبب تحسن اسعار الخام يعود الى بيانات أظهرت سحب كميات من مخزون وقود التدفئة في الولاياتالمتحدة الامر الذي حد من انخفاض سعر الخام. وجاء ارتفاع "برنت" عقب نشر التقرير الاسبوعي لمعهد البترول الاميركي الذي أظهر انخفاض المخزون الاميركي من نواتج التقطير المتوسطة المكونة أساساً من وقود التدفئة وزيت الديزل. وجرى السحب من المخزون بعد موجتين من الطقس البارد على شمال شرقي الولاياتالمتحدة. وتعتبر الولاياتالمتحدة أكبر أسواق وقود التدفئة في العالم. وهبط مخزون الخام الاميركي أيضاً بأكثر من مليوني برميل إلى 322 مليون برميل. وعلمت "الحياة" ان وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون سيزور السعودية بين الخامس والسابع من شباط فبراير المقبل ليجري محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين تتناول "توسيع نطاق الحوار الدائر بين الجانبين في شأن الطاقة والاسعار والامدادات والمجالات التي يمكن للولايات المتحدة ان تعاون السعودية من خلالها في مجالات تكنولوجيا الطاقة المتجددة". وزيارة ريتشاردسون هي الاولى لوزير الطاقة الاميركي الى السعودية منذ اعوام طويلة. وقالت مصادر في وزارة الطاقة ل "الحياة" ان ريتشاردسون سيحاول استكمال المحادثات التي بدأها الامير عبدالله ولي العهد النائب الاول لرئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني في السعودية خلال زيارته الاخيرة الى العاصمة الاميركية. وذكرت المصادر ان الوزير الاميركي قد يزور الكويت ايضاً. وكان ناطق بلسان لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الاميركي ذكر اول من امس "ان اللجنة ستعقد جلسة استماع في الثامن والعشرين من الشهر الجاري لدرس احوال صناعة النفط الاميركية". وقال الناطق: "ان الجلسة ستناقش آثار هبوط اسعار الخام على كل من انتاج النفط الاميركي والدولي". وستناقش اللجنة اثناء جلسة الاستماع المشاكل التي يواجهها منتجو النفط الاميركيون المستقلون بسبب ضعف اسعار النفط وازدياد اعتماد الولاياتالمتحدة على واردات النفط الاجنبية. ودُعي عدد من كبار مسؤولي شركات النفط الاميركية الى الادلاء بشهاداتهم في جلسة الاستماع. وكان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي آلن غرينسبان حذر الاربعاء الماضي من ان ارباح الشركات الاميركية قد تتعرض للمزيد من الضغوط اذا استمر ارتفاع تكاليف اليد العاملة وتدهور اسعار النفط. فنزويلا والأسعار في كراكاس رويترز، قال الرئيس الفنزويلي المنتخب هوغو شافيز ان سياسته النفطية ستسعى الى اقامة توازن بين زيادة الانتاج ودعم الاسعار. واضاف في كلمة امام منتدى لرجال الاعمال "ان من الضروري مواصلة زيادة انتاج النفط لكن مع الاهتمام بعامل السعر". وفي وقت سابق اوضح شافيز، الذي سيتولى منصبه في الثاني من شباط فبراير المقبل انه يعتزم اعادة فنزويلا الى حظيرة منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" حيث كثيراً ما تعرضت الى انتقادات بسبب انتهاكها لحصتها الانتاجية. وفي ظل القيادة الحالية لشركة النفط الحكومية تنتهج فنزويلا سياسة نشطة لزيادة الانتاج بهدف زيادة حصتها من السوق. لكنها سلمت بانها لم تنفذ بالكامل الخفوضات الانتاجية البالغة 525 ألف برميل يومياً التي تعهدت بها ضمن مسعى "اوبك" لدعم اسعار النفط. وقال شافيز ان حكومته ستتقيد بالخفوضات الانتاجية وستكون على استعداد لمواصلتها حتى نهاية 1999. وتزامن موقف الرئيس الفنزويلي مع انتقادات وجهها وزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز الى فنزويلا من "ان عدم تقيدها فنزويلا بشكل كامل بخفوضات الانتاج المتفق عليها يُعرقل محاولات منتجي النفط لاحداث خفض في المعروض الدولي من الخام. وتزعمت فنزويلاوالمكسيك والسعودية العام الماضي اتفاقا لخفض المعروض النفطي بمقدار 3.1 مليون برميل يومياً في مسعى لانقاذ الاسعار. وقال تيليز لرويترز اثناء زيارة الى حقل بيرغوس للغاز الطبيعي قرب مدينة رينوسا في شمال شرقي المكسيك: "يتعين على فنزويلا ان تتقيد حتى يتقيد المنتجون الباقون خصوصاً الدول العربية ولاتخاذ اجراءات اضافية". وتيليز مدافع بارز عن مواصلة التعاون بين منتجي النفط. لكنه ألغى في الاسابيع القليلة الماضية رحلات الى دول منتجة للنفط قائلا: "انه لن يكون بالامكان احداث خفوضات اخرى ما لم تتقيد جميع الدول بالخفوضات التي تعهدت بها". وايران ونيجيريا بين منتجين آخرين اشير في السابق الى انهم لا يتقيدون بالاتفاقات التي تعهدوا بها.