شهد الجنوب امس تصعيداً عسكرياً اسرائيلياً تمثل بثلاث غارات جوية على إقليم التفاح وقصف مدفعي على البقاع الغربي، خلفت اضراراً مادية في الممتلكات، في وقت انهت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل اجتماعها في الناقورة وأقرت بخرق اسرائيل بنود التفاهم، ودعت في المقابل المجموعات اللبنانية المسلحة الى عدم شن هجمات عسكرية من المناطق المأهولة. وكانت طائرتان حربيتان اسرائيليتان اغارتا في الثامنة والنصف صباح امس على خراج بلدة اللويزة في إقليم التفاح، وأطلقت صاروخي جو - ارض. وتزامنت الغارة مع قصف مدفعي على مناطق في الاقليم. وأفيد ان الغارة على اللويزة ألحقت اضراراً بمنازل محمد كامل هاشم ومحمد علي بهيج حسين ومصطفى حيدر ورضا حيدر وابراهيم فرحات وعبدالله هاشم، وشبكة الكهرباء والطرق. وعادت الطائرات ظهراً اغارتها على تلة مليتا ومزرعة عقماتا، مترافقتين مع قصف على الجبل الرفيع وقليا ومزرعة لوسي في البقاع الغربي، وامتد في الاولى بعد الظهر ليشمل اطراف عين التينة وميدون والسريرة وبركة جبور. وردت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" على مصادر القصف في تومات نيحا وتلة الاحمدية، وأعلنت تحقيق اصابات مباشرة. وكانت دورية مشتركة للاسرائيليين و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لهم اقتحمت بلدة أرنون المحررة مساء اول من امس، واعتقلت علي أحمد غزال 45 عاماً واقتادته الى سجن الخيام امام مرأى من افراد عائلته ولا يزال مصيره مجهولاً. وأقامت حاجزاً على مدخل البلدة وأخضعت السيارات الداخلة اليها للتفتيش، ومنع عناصر القوة الراعي أحمد مسلم من ايواء ماشيته في البلدة فعاد بها نحو كفرتبنيت. ودهم عناصر من "الجنوبي" بلدة الطيبة داخل الشريط الحدودي وصادروا اجهزة الهاتف الخليوي من المنازل وفرضوا حصاراً على البلدة. وكانت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار ناقشت في الاجتماع الذي استمر اكثر من 24 ساعة سبع شكاوى بينها ثلاث لبنانية. وأقرت بخرق اسرائيل بنود تفاهم نيسان عبر قصفها الاحياء السكنية لبلدة مشغرة. وطالبت اسرائيل والمتعاملين معها بتحاشي تكرار مثل هذه الحوادث. وفي المقابل، كرر البيان الدعوة الى المجموعات اللبنانية المسلحة لعدم شن هجماتها العسكرية انطلاقاً من المناطق المأهولة في معرض مناقشته الشكاوى الاسرائيلية. وأكد المندوب اللبناني في هذا الاطار ان "مجموعات المقاومة تتقيد ببنود التفاهم وسجل تحفظ لبنان عن الشكاوى الاسرائيلية التي لا اساس لها من الصحة". وحث بيان اللجنة الطرفين على "الابتعاد عن خرق بنود التفاهم واستهداف المدنيين وممتلكاتهم".