جرحت مواطنة لبنانية في مشغرة نتيجة قصف اسرائيلي استهدف البلدة بعد ساعات قليلة على انتهاء اجتماع للجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل دانت في ختامه لبنان واسرائيل لخرقهما التفاهم الذي يقضي بعدم استهداف المدنيين. وقصفت اسرائيل صباحاً مشغرة في البقاع الغربي ما أدى الى جرح فاطمة حجازي 45 عاماً، فضلاً عن تضرر عدد من المنازل في البلدة. واستهدف القصف ايضاً محيط عين التينة وميدون وسط تحليق لطائرات حربية اسرائيلية في اجواء المنطقة. وأفادت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها قصفت صباح امس مركز مدفعية الفوج العشرين التابع ل"جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، في منطقة عين ثغرة. وأفادت انها اصابت ناقلة جند ومدفعاً من عيار 155 ملم. وأضافت ان مجموعة ثانية هاجمت موقع تومات نيحا محققة "اصابات مباشرة". ولاحقاً اعلنت المقاومة الاسلامية مهاجمة قوتين اسرائيليتين في منطقة باسيل، ولدى محاولتهما التراجع في اتجاه المناطق المحتلة كمنت لهما مجموعة اخرى واستهدفتهما بالاسلحة المناسبة من مسافة قريبة وأوقعت فيهما اصابات. وفي الثانية والنصف بعد الظهر تدخلت مروحيات اسرائيلية في المواجهات، فمشّط عدد منها التلال والأودية المحيطة بمكان العملية بمساعدة طائرات استطلاع وتجسس، فيما قامت اخرى بمحاولات عدة لسحب الاصابات فتصدى لها المقاومون بالمضادات الارضية وأربكوا تحركاتها ودفعوها الى الانكفاء والتراجع. واعترفت اسرائيل بجرح احد جنودها في هذه العملية. وكانت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار أقرّت في ختام اجتماعها في الناقورة الشكاوى الثماني التي تقدم بها لبنان واسرائيل. وحثّت اسرائيل و"الجنوبي" على اتخاذ "اجراءات اكثر فاعلية لمنع تكرار الحوادث ما دام المدنيون يجب ألا يكونوا هدفاً للهجمات أياً تكن الظروف". ودعت لبنان الى "منع تنفيذ هجمات من نوع اطلاق صواريخ كاتيوشا ومنع المجموعات المسلحة من شن هجمات من المناطق المدنية المأهولة". وأعربت عن قلقها حيال تكرار هجمات من نوع زرع العبوات في جزين معتبرة ان ما تعرضت له بلدة كفررمان يشكل خرقاً غير مقصود للتفاهم. الى ذلك، وتعليقاً على مركز ابحاث الكونغرس الذي اعتبر في تقرير له ان عمليات "حزب الله" ضد اسرائيل اعمال عسكرية وليست ارهاباً، قال النائب محمد رعد حزب الله "انه اكتشاف متأخر لا يتناسب مع قدرات مراكز ابحاث دولة عظمى كالولايات المتحدة الاميركية. المفترض ان تكون مطلعة منذ زمن طويل على حقيقة ممارسات "حزب الله". على كل حال ان هذا الاكتشاف تطور يمكن ان نتوقع ان يبنى عليه الكثير من الامور، ونعتقد ان أداء "حزب الله" والحقيقة الواقعية التي باتت تفرض نفسها على الجميع تفرض نفسها على مراكز الابحاث الدولية للاعتراف بها". ومما جاء في التقرير لجهة "ان "حزب الله" لا يزال يراقب السفارة الاميركية في لبنان وموظفيها"، قال رعد "نحن واضحون بأننا مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وحزب سياسي في الداخل اللبناني، قد نرفض السياسة الاميركية وتأثيراتها في وضعنا كمقاومة والوضع السياسي في لبنان، لكننا غير معنيين لا بمباني سفارات ولا بموظفي سفارات، نحن نعمل في الحقل السياسي وليس في اي حقل آخر"، مؤكداً "بقاء "حزب الله"، سواء استمر الاحتلال طويلاً او حصلت تطورات على مستوى التسوية بين لبنان واسرائيل، لأن للحزب رؤية وآفاقاً سياسية وبرنامجاً واضحاً".