دعا الحزب الاشتراكي اليمني اكبر احزاب المعارضة، الى اغلاق ملفات صراعات الماضي بما فيها ملف حرب صيف 1994، وطالب بعفو عام يشمل عناصر قائمة الپ16 المحكوم على بعضهم بالاعدام غيابياً بتهمة الخيانة العظمى واعلان الانفصال في حرب عام 1994، وعلى رأسهم علي سالم البيض. وحضر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس "المهرجان الأول لليتيم" الذي اقامته جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية التابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح وأعلن كفالة 3000 يتيم بما يساوي 8 مليون ريال يمني شهرياً في خطوة جديدة نحو تحسين العلاقة الحزبية بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح الذي يعتبر نفسه معارضاً، وكانت سبقتها خطوة في هذا السياق قبل يومين تمثلت في تعيين الشيخ مشرف عبدالكريم المحرابي وكيلاً للهيئة العامة للمعاهد العلمية المعاهد الدينية وهو احد رموز حزب الاصلاح ما يعني عدم حسم مسألة دمج المعاهد الدينية في وزارة التربية والتعليم فعلياً، رغم الخلافات بين المؤتمر والاصلاح في شأن هذه المسألة قبل اشهر عدة وانها لا تزال عرضة للمساومة السياسية بين الحزبين. وفي هذا السياق علمت "الحياة" من مصادر برلمانية ان قياديين كباراً في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام لم يخفوا قلقهم مما وصفوه بمحاولات حزب الاصلاح "ابتزاز" المؤتمر في مقابل تمرير بعض القوانين في مجلس النواب وفي مقدمها قانون الادارة المحلية الذي احالته الحكومة اخيراً الى المجلس لاقراره بعدما تم تعديل المشروع في اجهزة الحكومة مرات عدة. وكان هؤلاء القياديون يردون على استفسارات نواب من حزب المؤتمر في اجتماع عقدته الكتلة البرلمانية للمؤتمر اول من امس مع الامانة العامة في شأن ابعاد تعيين مشرف المحرابي وكيلاً لهيئة المعاهد العلمية التي يعتبر وزير التربية والتعليم رئيساً لها لكنهم اكدوا ان تعيين المحرابي جاء بمبادرة من الرئيس صالح شخصياً. وجاءت دعوة الحزب الاشتراكي الى العفو الشامل والمصالحة الوطنية في رؤية تداولها الحزب في افتتاح الدورة ال36 للجنة المركزية التي بدأت امس وتستمر ثلاثة أيام. اشتباكات الى ذلك علمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت ليل أول من امس بين قبيلتي بني مطر والحجمة 60 كم غرب العاصمة صنعاء وأفاد شهود قدموا من مناطق النزاع ان الاشتباكات استمرت طوال الليل وأن القبيلتين قامتا بتعبئة في صفوف افرادهما لمواجهة احتمالات استمرار الاشتباكات بسبب خلافات قديمة على تبعية قرى وأدت الى حروب عدة وسقوط عدد من القتلى والجرحى ولم تؤكد المصادر سقوط ضحايا في الاشتباكات الاخيرة، وان وسطاء من قبائل يمنية تحاول التوسط لتخفيف التوتر وإتمام صلح دائم بين القبيلتين الجارتين.