اتهم وزير خارجية سورية السيد فاروق الشرع اسرائيل بأنها "تعمل لاقامة تحالف عسكري من شأنه ان يلغي عملية السلام ويضع المنطقة على طريق محفوفة بالمخاطر والتوترات واحتمالات الانفجار". وقال امام الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الثلثاء "ان ما تحتاجه المنطقة وشعوبها ليس اقامة الاحلاف والمحاور، وانما اقامة السلام العادل والشامل المستند الى انسحاب اسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل الى خط الرابع من حزيران يونيو 1967 ومن جنوبلبنان وبقاعه الغربي تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام، وكذلك ضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني". وقال ان سورية تدين الارهاب بجميع اشكاله و"ندين قتل المدنيين الابرياء في اي مكان مثلما ندين ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد العرب". وأشار الشرع الى ان عملية السلام "تواجه ازمة حقيقية" وان "العملية بأسرها تسير الى الاحتضار ما دامت الحكومة الاسرائيلية ترفض مبدأ الأرض مقابل السلام محاولة فرض سلام على العرب قائم على الاحتلال والاستيطان". وتابع: "غير ان سورية كانت، وما تزال، ملتزمة بالسلام وتعتبره خياراً استراتيجياً يستدعي استئناف المفاوضات من حيث توقفت على المسارين السوري واللبناني ومتابعة البناء على ما تم التوصل اليه من التزامات وتعهدات حتى يتحقق السلام العادل والشامل في المنطقة". وأشار الى ان عملية السلام "تتآكل على المسار الفلسطيني بسبب التعنت الاسرائيلي". وقال ان "اصرار رئيس الحكومة الاسرائيلية على انتهاج سياسة معادية للسلام ورفضه حق العرب استعادة اراضيهم المحتلة بذريعة تحقيق الأمن لاسرائيل فقط، في الوقت الذي تُعتبر ترسانتها من بين اعتى وأحدث الترسانات العسكرية في العالم، هي امور لا تشكل تحدياً للعرب فحسب وانما لارادة المجتمع الدولي بأسره". ودعا الشرع الى انهاء الحصار المفروض على العراق "وفق جدول زمني محدد" وقال ان العراق "مطالب بتنفيذ ما تبقى من قرارات مجلس الأمن، وبما يكفل حلاً عادلاً لقضية الاسرى الكويتيين". ودعا الى انهاء العقوبات المفروضة على ليبيا، مؤكداً "مساندتنا الكاملة للمطالب الليبية". كما دعم الشرع طلب حكومة السودان في مجلس الأمن "ارسال بعثة فنية للتحقق من الادعاءات الاميركية" تبريراً للهجوم الاميركي على مصنع الشفاء للأدوية في السودان.