أكد رئيس الحكومة الألبانية الاشتراكي فاتوس نانو عزمه على الاستمرار في منصبه وعدم الخضوع إلى الضغوط الداعية لإستقالته. وحمّل نانو في تصريح بثه تلفزيون تيرانا الرسمي أمس الأربعاء الحزب الديموقراطي بزعامة الرئيس السابق صالح بريشا مسؤولية الاضطرابات التي تشهدها البانيا، وقال: "إن في مقدمة مهمات حكومته القضاء على بقايا المحاولة الانقلابية". وأشار نانو إلى أنه سيجري تعديلاً في حكومته في غضون ثلاثة أشهر "لجعلها أكثر انسجاماً وقوة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والأمنية في البلاد". وأبلغ مصدر مطلع في تيرانا "الحياة" ان التعديل سيشمل عدداً من الوزراء الذين دعوا إلى استقالة نانو من بينهم وزيرا حزب الاتحاد الديموقراطي الذي هو أحد الأحزاب الخمسة المشاركة في الائتلاف الحكومي والذي أظهر رئيسه نريتان تسيكا تعاطفاً مع مطالب المعارضة. والمعروف ان تسيكا كان وزيراً للداخلية في الحكومة وأقاله نانو قبل نحو ثلاثة أشهر بسبب الخلافات بينهما في شأن تصريحات تسيكا التي اتهمت الاستخبارات الصربية في مسؤولية زعزعة الاستقرار في البانيا، خصوصاً ما يتعلق بهجمات الجماعات المسلحة التي تعرضت لها مدينة سكادار الشمالية. من جهة أخرى، تواصلت تظاهرات المعارضة الألبانية في العاصمة تيرانا، واعتبر الرئيس السابق بريشا حادث اغتيال وزير دفاع حكومة كوسوفو في المنفى أحمد كراسنكي بأنه "تدبير مشترك بين حكومتي بلغراد وتيرانا"