سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسي الباني اغتيل الاسبوع الماضي كانت بلغراد تعتبره مسؤولا عن ايصال مساعدات الى جيش تحرير كوسوفو . اتهام نانو وميلوشيفيتش بالتنسيق لضرب الديموقراطية في البانيا
ظهرت معلومات جديدة في شأن تورط اجهزة صربية في اغتيال الأمين العام للحزب الديموقراطي الألباني حازم حيداري، الذي تتهمه بلغراد بالاشراف على عمليات ايصال المساعدات الى جيش تحرير كوسوفو. واستمر التوتر الشديد امس الخميس في تيرانا وسمعت أصوات نيران البنادق الرشاشة بكثافة في مناطق متفرقة من المدينة خلال الليل، وتناقل سكان المدينة ان ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح خمسة آخرون على الأقل عندما هاجمت مجموعة مسلحة مركزاً للشرطة في شمال تيرانا. وانتهت التظاهرات اليومية التي نظمتها المعارضة امس من دون مواجهة مع الشرطة التي كانت تحيط بها في وسط المدينة. وأبقت الحكومة على وحدات الشرطة التي تطوق المقر الرئيسي للحزب الديموقراطي الألباني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق صالح بريشا قرب ساحة اسكندر بك في تيرانا. لكن مصادر ديبلوماسية غربية في تيرانا اعتبرت ان "الحكومة بدأت تستعيد قوتها في وقت تراجعت امكانات المعارضة في ازاحتها". واعتبرت هذه المصادر المواجهات المتفرقة في تيرانا وأنحاء أخرى من البانيا أمراً عادياً "لكثرة الاسلحة مع الناس". ونشرت صحيفة "داناس" الصربية المستقلة الصادرة أمس في بلغراد تقريراً في شأن حازم حيداري جاء فيه: "كان أحد القلائل الذين شكلوا حلقة الوصل بين جيش تحرير كوسوفو وأنصاره في البانيا وخارجها". واضافت ان حيداري "أشرف بصورة مباشرة على ايصال الاموال التي يتبرع بها الألبان المقيمون في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الى جيش تحرير كوسوفو". ووفق الصحيفة فإن اسم حيداري ظهر في عدد من تحقيقات الشرطة الدولية الانتربول "بخصوص تهريب الأسلحة من دول أوروبية واسلامية الى البانيا ومن ثم الى المقاتلين الانفصاليين في كوسوفو". واعتبرت الصحيفة الصربية ان "هذه العلاقات المباشرة بين جيش تحرير كوسوفو كانت السبب الذي جعل الاحزاب الالبانية المعارضة تعبر عن مرارتها الشديدة لاغتيال حيداري". وعلق مصدر الباني قريب من المعارضة على هذه المعلومات في اتصال هاتفي من تيرانا مع "الحياة" ان ما نشرته الصحيفة "جاء متزامناً مع ما أعلنته حكومة الاشتراكيين الالبان في شأن وجود عناصر من جيش تحرير كوسوفو في التظاهرات التي تشهدها تيرانا وهو ما يؤكد قيام تنسيق بين نانو وميلوشيفيتش لضرب الحركة الوطنية الديموقراطية الألبانية في البانيا وكوسوفو". وأضاف المصدر ان نانو حاول التهرب من جميع الأسئلة التي وجهها الصحافيون اليه حول القائمين والمتورطين في عملية اغتيال حيداري، واقتصرت أجوبته على "ان حكومته ستبذل كل ما في وسعها للعثور على قتلة حيداري". وأكد المصدر ان المعارضة الالبانية "لا تزال مقتنعة بأن نانو على علم كامل باغتيال حيداري وان المعارضة تملك معلومات كاملة عن الذين نفذوا العملية".