نفذ اعداء استقرار البانيا ضربة جديدة للمعارضة التي يتزعمها الرئيس السابق صالح بريشا باغتيال احمد كراسنكي الذي كان وزيراً للدفاع في حكومة اقليم كوسوفو في المنفى. جاء ذلك بعد 10 ايام من قتل المعارض الألباني البارز عازم حيداري الذي كان يشار اليه بأنه المشرف على ايصال الامدادات العسكرية والمالية الى المقاتلين في كوسوفو. وفي تيرانا اعلن 14 حزباً البانياً تشكيل جبهة رفض قومية بزعامة بريشا "لانهاء الحكم الديكتاتوري الذي يدفع البلاد الى حرب اهلية". وتضم الجبهة احزاب: الديموقراطي والجمهوري والجبهة الوطنية والديموقراطي المسيحي والاتحاد الليبرالي والاتحاد الديموقراطي والشرعية الملكي و7 احزاب يمينية صغيرة. واعتبر اول بيان اصدرته الجبهة رئيس الحكومة الاشتراكية فاتوس نانو بأنه "خان الشعب الألباني وأضرّ قضيته المصيرية في كوسوفو". من جانبها شنت الصحف الموالية للحكومة في تيرانا حملة عنيفة على زعيم المعارضة بريشا وذكرت انه "ينسق مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش لاثارة الاضطرابات وزرع الفتنة بين الألبان". من جهة اخرى، اغتال مجهولون في العاصمة الألبانية تيرانا احمد كراسنكي وزير دفاع الحكومة التي شكلها البان كوسوفو في المنفى برئاسة بويار بوكوشي. وذكر بيان لوزارة الداخلية الألبانية ان الحادث وقع الليلة قبل الماضية "عندما اطلق مجهولون النار على كراسنكي وهو يدخل منزله في تيرانا" ووصفت المعارضة الألبانية قتل كراسنكي بأنه "جزء من مخطط يستهدف الحركة الوطنية الألبانية عموماً بدأ باغتيال عازم حيداري". ولا يستبعد مراقبون وجود اصابع صربية في هذه الحوادث اذ كان حيداري الذي ينتمي الى قرية في شمال البانيا قريبة من الحدود مع كوسوفو، يشار اليه بأنه يتولى ايصال الامدادات الى المقاتلين الألبان في الاقليم.