اعلنت شركة "لايديك" التابعة لمجموعة "ليونيز دي زو" الفرنسية ان استثماراتها في المغرب ستبلغ 810 ملايين درهم 86 مليون دولار بنهاية السنة الجارية، مشيرة الى أنها ستستخدم لتعزيز شبكة الكهرباء والماء والتطهير في الدار البيضاء ضمن اتفاق سابق لاستثمار نحو 3.3 بليون دولار على مدى ثلاثين سنة. وقالت الشركة أول من أمس بمناسبة مرور سنة على بدء نشاطها في المغرب انها انفقت 510 ملايين درهم لتوسيع شبكة مياه الشرب و160 مليون درهم لخدمات الكهرباء و140 مليون درهم لتطوير أداء الشركة واعتماد التكنولوجيا في إعداد الفواتير. واعلنت في الوقت نفسه عن زيادة في أسعار خدماتها في مجالي الكهرباء والماء بنحو ثلاثة في المئة. وقالت الشركة ان الزيادة تنسجم مع الاتفاق الموقع مع الأطراف المغربية قبل سنة، كما أنها ستتبع زيادات أقرها المكتب الوطني للكهرباء بنسبة ستة في المئة. وكشفت "لايديك" عن مشاريعها الاستثمارية للفترة الحالية في الدار البيضاء وقالت انها تتضمن تمديد شبكة مياه طولها 27 كلم، وتجديد قنوات المجاري على مسافة 80 كلم فضلاً عن تجديد نحو 30 ألفاً من العدادات. واعتبرت ان تلك المشاريع توفر عشرة ملايين ساعة عمل ما يفتح برأيها فرصة أمام الشركات المحلية لانتزاع صفقات للمناولة في تلك المجالات. وكانت "لايديك" تسلمت أعمالها في الدار البيضاء مطلع آب اغسطس 1997 بعد اتفاق مع بلدية المدينة موقع في 28 نيسان ابريل 1997 ويقضي باستثمار 30 بليون درهم على مدى 30 سنة. وتقضي الخطة المعروفة تحت اسم "التفويض المنتدب" ان تمول الشركة التي تفوز بالصفقة الاستثمارات في البنى التحتية مقابل تحصيل حقوق الخدمات التي يدفعها السكان. وينتظر ان تنطلق تجربة مماثلة في العاصمة الرباط قبل نهاية السنة الجارية بكلفة 1.5 بليون دولار يستثمرها كونسورتيوم اسباني - برتغالي يضم كلاً من شركة "بلاياد" و"اي. دي. اف" و"يوربايسير" اضافة الى الشركة المحلية "البورادا" التي تملك 10 في المئة من الأسهم. وتجرى مفاوضات مع كل من بلدية تطوان ومراكش وأغادير للتوصل الى اتفاق مع الشركات الدولية مماثل ل "التفويض المنتدب" الذي تعاقدت عليه "لينيز دي زو" في الدار البيضاء. وذكرت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان أربع شركات كبرى تتفاوض حالياً لتحصيل صفقة تطهير خليج مدينة طنجة وهي "جنرال دي زو" الفرنسية و"دراغوس" الاسبانية و"باي ووتر" البريطانية و"بكتل" الأميركية.