دعت مصادر سياسية أردنية أمس دمشق الى وقف التصعيد ضد الأردن الناجم عن الخلافات على الموقف من تطبيع العلاقات مع اسرائيل والتعاون الأردني - التركي. وقالت المصادر ل "الحياة" ان الأردن وسلطنة عمان نجحا أول من أمس في احباط مشروع قرار سوري يدعو الدول العربية الى وقف التطبيع ويوجه انتقادات مباشرة الى عمان بسبب ما تعتبره "تعاوناً عسكرياً مع انقرة". وكانت الجامعة العربية أصدرت بياناً أول من أمس حملت فيه على التعاون العسكري التركي - الاسرائيلي ووصفته بأنه يستهدف اعادة رسم خريطة الشرق الأوسط "وتهديد المصالح العربية والاسلامية وعملية السلام التي تعمدت الحكومة الاسرائيلية احباطها". ودعت الجامعة تركيا الى اعادة النظر في اتفاقها العسكري مع اسرائيل. فيما كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اقترح الاسبوع الماضي اقامة نظام أمني اقليمي يضم كلاً من اسرائيل وتركيا... والأردن الذي أعلن رفضه الدخول في تحالف من هذا النوع. كذلك كانت مصادر ديبلوماسية تركية كشفت ان أنقرة دعت الأردن الى المشاركة في مناورات عسكرية تركية - اسرائيلية العام المقبل، فيما اتفق على اجراء مناورات عسكرية أردنية - تركية في الاردن الربيع المقبل. لكن المصادر الأردنية الرسمية امتنعت عن التعليق على هذه المعلومات التي رشحت عن محادثات رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز في عمان الاسبوع الماضي، مؤكدة ان عمان لن تدخل في أي حلف يستهدف الإضرار بأي طرف عربي. وشنت صحيفة "شيحان" الاسبوعية الأردنية الأوسع انتشاراً هجوماً عنيفاً على سورية بسبب انتقاداتها للأردن في ما يتعلق بعملية السلام والعلاقات مع تركيا. واشار مقال لرئيس تحرير هذه الصحيفة الى ان التجارة السورية - التركية "بلغت 500 مليون دولار سنوياً، أي أعلى مستوى للتجارة بين العرب وتركيا، فأين صدقية سورية في الموقف من تركيا عندما تدعم حزب العمال الكردستاني وتريد من أنقرة ألا تتخذ رد فعل ضدها وتريد لكل العرب معاداتها"؟