قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس اطراف بلدة حبوش ومجريي الزهراني والليطاني والجبل الرفيع في اقليم التفاح بمدافع من عيار 155 ملم، ما ادى الى اشعال حرائق عدة. وترافق القصف مع تحليق للطائرات الحربية الاسرائيلية في اجواء النبطية والاقليم، منفذة غارات وهمية على علو مخفوض. وفي القطاع الغربي قصفت القوات الاسرائيلية ظهراً اطراف بلدة فرون والغندورية وقبريخا ومجرى وادي الحجير ومجدل زون. وفي المقابل، اعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" في بيان ان مجموعة منها هاجمت قبل ظهر امس موقع الاحتلال في السويداء بالاسلحة الرشاشة والصاروخية، وبعد ساعة دورية اسرائيلية على طريق الجرمق في العيشية. وأعلنت "تحقيق اصابات مباشرة". وأفادت "حركة أمل" عن هجومين استهدفا موقعي الاحتلال في الحردون والصلعة وتحدثت عن "تحقيق اصابات مؤكدة". على صعيد آخر، نفذت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين امس اعتصام "امهات الخميس" في مدينة بعلبك. وزار وفد منها ومن اهالي المعتقلين منزل عائلة الاسير سليمان رمضان ثم انطلقوا في مسيرة الى مقر الصليب الاحمر اللبناني في المدينة. وألقيت كلمات اكدت "استمرار التحرك من خلال المنظمات الانسانية للضغط على العدو الاسرائيلي حتى تحرير جميع الاسرى من سجون الاحتلال". ونظمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر لقاء بين الاهالي وأحد عشر معتقلاً من ابنائهم في سجن الخيام. وضع جزين وكان وضع جزين امس محور تحركات واتصالات ومواقف. وبحث فيه رئيس الحكومة رفيق الحريري مع الوزير نديم سالم، في حين اعلن النائب سليمان كنعان انه تلقى اتصالاً هاتفياً من العميد ريمون إده حضه فيه على "متابعة اتصالاته" في شأنها. ورأى إده ان "الوضع في المنطقة ضبابي في ظل النيات الاسرائيلية". والتقى كنعان الوزير وليد جنبلاط، ورئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في لبنان هنري فورنييه الذي وضع كل امكانات البعثة في تصرف فرع الصليب الاحمر في جزين. وأعلن رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين ان "العبوات التي تقتل المدنيين في جزين وغيرها من صنع العدو وعملائه، اما المقاومة فتتمثل بصمود الاهالي في ارضهم ودعم سيادة الدولة في جزين". واعتبر ان "القضية الحقيقية هي استعادة جزين وعودة الامن والاستقرار اليها". وقال نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "جزين محتلة وعمليات المقاومة فيها تستهدف المتعاونين مع جيش الاحتلال، ولا حصانة لأي عميل". وأضاف "اذا انسحبت اسرائيل وجيش لحد من جزين، فلا مشكلة لدينا بدخول الجيش للبناني ليتسلم الامن فيها". ورد مصدر مسؤول في "الحزب" على السفير السابق سيمون كرم الذي اتهم مراجع الشيعة بإحداث شرخ وطني "فأوحى بأن الصمت عن الاحتلال في جزين يحقق الوحدة الوطنية المطلوبة". وكرر رفض طرح "جزين أولاً" الذي تريده اسرائيل "مدخلا تفاوضياً وحلاً مشروطاً". وعن الدعوة الى دخول الجيش جزين محرراً، قال "انها مفخخة خصوصاً ان كرم يعرف موازين الحرب بين الجيوش النظامية، فأي مصلحة للبنان وجزين في هذه الدعوة؟". وأكد المصدر ان "المقاومة ستعمل لرفع ثقل الاحتلال والعملاء عن الاهالي في المناطق المحتلة". وانتقد استخدام كرم تعبير "جماعة حسن نصرالله"، وقوله بضغط تمارسه الدولة والمقاومة على جزين. واستغرب حديثه عن "هدنة" في المنطقة، معتبراً ان "التغريد خارج سرب الوفاق الوطني هو الترجمة الفعلية للمكابرة التي نربأ بكرم وجماعته ان يقعوا فيها". ورأت الرابطة المارونية ان "التهجير والتوطين مؤامرتان اسرائيليتان يتحتم على الدولة التصدي لمواجهتهما". واستهجنت "الهجمة الاعلامية على موقف بكركي من وضع جزين"، مؤيدة اياه.