طلب الأردن من إسرائيل زيادة عدد الرحلات بين عمّان وتل أبيب إلى عشر رحلات أسبوعية بدلاً من ست رحلات، مع إضافة رحلة شحن بين مطاري عمّان وتل أبيب والبحث في امكانات تحليق الطائرات الأردنية فوق مطار بن غوريون القريب من تل أبيب ريثما يفتتح مطار الدهانية الفلسطيني في غزة. وقالت مصادر أردنية مطلعة: "إن الأردن طلب من إسرائيل أيضاً إعادة النظر في عدد المسافرين ممن تنقلهم الطائرات الأردنية بين الأردن وإسرائيل من 250 إلى 450 مسافراً في الأسبوع، ونقل هؤلاء المسافرين بغض النظر عن وجهاتهم النهائية سواء كانت تل أبيب أو عمّان". ومعروف ان إسرائيل تعارض نقل مسافرين من دول لا تقيم معها علاقات ديبلوماسية، ولا تقبل إلا المسافرين المتجهين إلى إسرائيل تحديداً. وتقلع من مطار عمّان المدني في ضاحية ماركا الشرقية للعاصمة الأردنية، ست رحلات أسبوعية إلى تل أبيب، ورحلتان إلى حيفا، وذلك منذ بدأ الجانبان الأردني والإسرائيلي تطبيق اتفاق النقل بينهما في نيسان ابريل 1996. وجاءت الطلبات الأردنية المذكورة في إطار محادثات أردنية - إسرائيلية حول النقل الجوي جرت بينهما في تل أبيب الشهر الماضي شارك فيها عن الجانب الأردني الدكتور هاني الملقي، وزير الصناعة والتجارة السابق، وذلك في إطار اتفاق خاص في هذا الشأن يجري الطرفان محادثات كل ستة أشهر لمراجعته. كما تناولت المحادثات الأردنية - الإسرائيلية زيادة عدد الرحلات عبر مطار العقبة الذي تحول إلى مطار السلام بعد دمجه مع مطار ايلات الإسرائيلي بحيث يخدم الأردن وإسرائيل. وقالت المصادر: "إن الجانب الأردني طلب زيادة عدد الرحلات المتجهة إلى إسرائيل عبر مطار العقبة"، مشيرة إلى أن رحلة واحدة اسبوعياً تهبط في مطار العقبة بدلاً من خمس رحلات، وهو العدد الذي اتفق الطرفان على تسييره بعد انتهاء المرحلة التجريبية للمطار الذي أصبح يطلق عليه اسم "مطار السلام"، وهو الاسم الذي اطلق على مطار العقبة بعد توسيعه ليحل محل مطار العقبة الأردني ومطار إيلات الإسرائيلي ليخدم البلدين والمنطقة بأسرها. وكانت أول طائرة متجهة إلى إسرائيل يستقبلها مطار السلام هبطت في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي في بداية مرحلة تجريبية تستمر شهرين، وانتهت الفترة التجريبية الأولى ثم فترة ثانية من دون أن تنفذ إسرائيل ما التزمته في هذا الشأن من زيادة الرحلات المتجهة إلى إسرائيل عن طريق المطار من واحدة إلى خمس رحلات اسبوعية.