يجري مسؤولون في مجال الطيران في كل من الأردن واسرائيل محادثات تهدف الى مراجعة مسيرة النقل الجوي بين البلدين في اطار سلسلة من اللقاءات الدورية لتقويم هذه المسيرة. ويقود الجانب الأردني الكابتن جاسر زياد، رئيس سلطة الطيران المدني الذي زار اسرائيل اخيراً على رأس وفد يضم السيد عاهد قنطار، المدير العام ل "شركة الاجنحة الملكية" المنبثقة عن المؤسسة العامة ل "الخطوط الجوية الملكية الأردنية" والتي تقوم طائراتها صغيرة الحجم بنقل المسافرين بين عمان وكل من تل أبيب وحيفا في اسرائيل وعدداً آخر من المسؤولين في مجال الطيران. وتنص اتفاقية النقل الجوي بين البلدين التي وقعت في 1996 على ان يقوم الطرفان بمراجعة الاتفاقية في ضوء المتغيرات المتعلقة بالنقل الجوي كل ستة أشهر. وكان السيد زياد صرح قبل مغادرته الى تل ابيب بأن المراجعة الاخيرة التي تمت قبل ستة أشهر اسفرت عن زيادة عدد الرحلات الجوية بين الأردن واسرائيل بما نسبته 60 في المئة. وقال زياد لوكالة الانباء الأردنية الرسمية "بترا" ان الجانب الأردني سيطالب بزيادة عدد الرحلات الجوية بين عمان وتل أبيب ورفع القيود المفروضة من السلطات الاسرائيلية على الرحلات التي تقوم بها طائرات "الاجنحة الملكية" بين عمان وحيفا، بحيث تتوافر لهذه الطائرات حرية الحركة. كما سيطالب بمضاعفة عدد الركاب المسموح بنقله بين البلدين اسبوعياً ليصبح 450 راكباً بدلاً من 250 كما هو الحال الآن. وكانت أول رحلة جوية بين عمان وتل أبيب تمت في مطلع نيسان ابريل 1996، عندما اقلعت من مطار عمان المدني طائرة من طراز "بومبارديه داش" كندية الصنع تتسع لخمسين راكباً، تابعة ل "شركة الاجنحة الملكية" تقل عدداً من الشخصيات الحكومية والاعلامية الى مطار بن غوريون القريب من تل أبيب. اما اسرائيل فقد أخرت رحلاتها الجوية الى عمان لمدة شهرين لأسباب قالت انها امنية، حيث وصلت اول طائرة اسرائيلية الى عمان في حزيران يونيو من العام نفسه. لكن الطائرة الاسرائيلية هبطت في مطار الملكة علياء الدولي وليس في مطار عمان المدني الذي تحول من المطار الرئيسي في المملكة الى مطار محلي صغير خاص بالرحلات الداخلية، وذلك بعد افتتاح مطار الملكة علياء الدولي عام 1983. اما الرحلات بين عمان وحيفا فقد بدأت مطلع العام الماضي بواقع رحلة واحدة اسبوعياً تمت زيادتها بعد ذلك الى رحلتين، اضافة الى ست رحلات تقوم بها طائرات "الاجنحة الملكية" الى مطار بن غوريون. ويسعى الجانب الأردني الى زيادة عدد هذه الرحلات الى عشر.