انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالجيد أمس رفض لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة منحه إذناً بالتوجه جواً إلى ليبيا لإجراء محادثات والمسؤولين الليبيين تتناول تطورات الأزمة الليبية - الغربية. وقال عبدالمجيد ل "الحياة": "إن اعتراض الولاياتالمتحدة وبريطانيا على الرحلة يكشف بما لا يدع مجالاً للشك مدى التسلط والتعنت في تفسير مفهوم العقوبات المفروضة على ليبيا منذ منتصف نيسان ابريل 1995". ادانة استمرار العقوبات ودان استمرار العقوبات، مؤكداً انها "تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية التي استندت اليها جهود الجامعة وغيرها من المنظمات الاقليمية في تعاطيها مع أزمة لوكربي والبحث عن حل عادل لهذه القضية". وليس معروفاً حتى مساء أمس الخطوة التي ستتخذها الجامعة رداً على رفض لجنة العقوبات، وما اذا كان الدكتور عبدالمجيد ومرافقوه سيتوجهون مباشرة الى ليبيا. واكتفى الناطق باسم الجامعة بالقول "سنتوجه اليوم الى ليبيا". ورفض الخوض في التفاصيل. لكن مصادر في الجامعة كشفت ل "الحياة" عن وجود رأيين أولهما ان يكون الرد المناسب هو خرق الجامعة للحظر المفروض على ليبيا، اما الآخر فيدعو الى الحفاظ على العلاقة القائمة بين الجامعة والأممالمتحدة والابقاء على "شعرة معاوية" وتفويت الفرصة على واشنطن ولندن من استغلال خرق الحظر لإعادة قضية لوكربي الى نقطة الصفر. وكانت الجامعة طلبت من لجنة العقوبات يوم الثلثاء الماضي عبر مندوب الجامعة لدى الأممالمتحدة السفير حسين حسونة السماح لوفدها بالتوجه جواً الى ليبيا لكن اللجنة ابلغت الجامعة رسمياً صباح الجمعة بقرار الرفض.